وزير إسرائيلي يهدد بضم أجزاء من غزة تزامنا مع توسيع الجيش نطاق عملياته البرية في القطاع
في وقت يواصل الجيش الإسرائيلي توسيع نطاق عملياته البرية لتشمل جنوب غزة، هدد وزير الدفاع يسرائيل كاتس الجمعة باحتمال ضم أجزاء من القطاع ما لم تفرج حركة حماس عن الرهائن. ردا على ذلك، قال وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو إن بلاده “تعارض أي شكل من أشكال الضم” في الضفة الغربية أو غزة. من جانبه، أعلن الجيش الإسرائيلي إنه اعترض صاروخا أطلق من اليمن مساء الجمعة بعدما انطلقت صافرات الإنذار في القدس ومناطق بوسط البلاد.
هدد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس الجمعة باحتمال ضمّ أجزاء من قطاع غزة ما لم تفرج حركة حماس عن الرهائن. يأتي ذلك تزامنا مع توسيع الجيش الإسرائيلي نطاق عملياته البرية لتشمل جنوب القطاع.
سفير مصر: القاهرة تدعم الوحدة الترابية للمغرب .. وفرص كبيرة بين البلدين
في حين أعرب الرئيس الإسرائيلي إسحق هرتسوغ عن “قلقه” إزاء استئناف القتال، في انتقاد نادر لرئيس الوزراء بنيامين نتانياهو.
وقال هرتسوغ في بيان الخميس متجنبا ذكر رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو بالاسم “من المستحيل ألا تشعر بقلق بالغ إزاء الواقع القاسي الذي يتكشف أمام أعيننا”.
وبعد هدنة هشة استمرت لشهرين، استأنفت إسرائيل الثلاثاء قصفها العنيف للقطاع وباشرت الأربعاء عمليات برية جديدة للضغط على حركة حماس لتفرج عن الرهائن المتبقين.
وأعلن الدفاع المدني في غزة إن الغارات الإسرائيلية على القطاع أسفرت عن مقتل 11 شخصا.
وأوضح الناطق باسم الدفاع المدني محمود بصل أن ثلاثة أشخاص قتلوا في غارات قبل فجر الجمعة، وثمانية خلال النهار، مشيرا الى أن ستة منهم قتلوا في مدينة غزة واثنين في عبسان جنوبا.
في هذا السياق، قال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس إن الجيش يكثف الضربات الجوية والبرية والبحرية في قطاع غزة وسيأمر السكان بالتحرك إلى الجنوب، وذلك بعد ثلاثة أيام من تخلي إسرائيل عن هدنة استمرت شهرين.
وقال كاتس في بيان “لقد أمرت (الجيش) بالسيطرة على مزيد من الأراضي في غزة… كلما رفضت حماس الإفراج عن الرهائن، خسرت المزيد من الأراضي التي سيتمّ ضمها من قبل إسرائيل”، مهددا بـ”الاحتلال الدائم… للمناطق العازلة” داخل القطاع الفلسطيني.
وهذه “المناطق الأمنية” التي تحدث عنها كاتس هي إشارة الى إقامة “حزام أمني” تحدث عنه مسؤولون إسرائيليون خصوصا في شمال قطاع غزة، لإنشاء منطقة عازلة تفصله عن البلدات المجاورة في جنوب إسرائيل.
وأضاف كاتس “سنكثّف القتال بضربات جوية وبحرية وبرية، وسنوسع العملية البرية حتى إطلاق سراح الرهائن وهزيمة حماس، باستخدام كل وسائل الضغط العسكري والمدني، بما في ذلك نقل سكان غزة إلى الجنوب وتنفيذ خطة الرئيس الأمريكي (دونالد) ترامب للتهجير الطوعي لسكان غزة”.
في المقابل، قال وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو الجمعة إن فرنسا “تعارض أي شكل من أشكال ضم” في الضفة الغربية المحتلة أو قطاع غزة.
وصرح بارو خلال مؤتمر صحفي على هامش رحلة إلى ديجون “فرنسا تعارض أي شكل من أشكال الضم، سواء كان ذلك يتعلق بالضفة الغربية أو غزة”.
جبهة اليمن
في السياق ذاته، قال الجيش الإسرائيلي إنه اعترض صاروخا أطلق من اليمن مساء الجمعة بعدما انطلقت صافرات الإنذار في القدس ومناطق في وسط إسرائيل.
وأوضح الجيش في بيان “بعد انطلاق صافرات الإنذار قبل فترة قصيرة في عدد من مناطق إسرائيل، اعترض سلاح الجو صاروخا أطلق من اليمن قبل دخوله الأراضي الإسرائيلية”.
في المقابل، أفاد إعلام الحوثيين بوقوع غارات على محافظة صعدة معقل الجماعة اليمنية، الجمعة محملا “العدوان الأمريكي” المسؤولية.
وأوردت قناة المسيرة نقلا عن مراسلها في صعدة في شمال اليمن وقوع “عدوان أمريكي يستهدف مديرية ساقين غرب المحافظة”.
وأبلغ الحوثيون عن وقوع عدة غارات أمريكية على اليمن منذ السبت، بعدما أدى قصف أمريكي كثيف استهدف شخصيات بارزة إلى مقتل 53 شخصا.
بالمقابل، هاجم الحوثيون مرارا حاملة طائرات أمريكية وأعلنوا مرتين عن إطلاق صواريخ على أهداف إسرائيلية.
وتقول الولايات المتحدة إن غاراتها تهدف إلى وضع حد لاستهداف الحوثيين سفن شحن وأخرى عسكرية في البحر الأحمر خلال حرب غزة والذي أدى إلى تراجع كبير في الحركة بالممر التجاري الحيوي.