قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن عقب محادثات مع نظيره الألماني هايكو ماس إن هدف بلده يكمن بمنع روسيا من
استخدام خط أنابيب “السيل الشمالي 2” كأداة ضغط على أوكرانيا وأوروبا.
ووصف بلينكن، أثناء مؤتمر صحفي مشترك عقده مع ماس عقب محادثاتهما في برلين اليوم الأربعاء، “السيل الشمالي-2” بأنه
“مشروع جيوسياسي روسي يهدد أمن أوروبا في مجال الطاقة ويقوض أمن أوكرانيا ودول أخرى في المنطقة”.
وذكر الوزير أن بناء خط الأنابيب هذا اكتمل لأكثر من 90 بالمائة حتى حين تسلم الرئيس الأمريكي جو بايدن مقاليد الحكم،
مضيفا أن الإدارة الجديدة تسعى إلى “تحقيق نتيجة إيجابية في الظروف الصعبة التي ورثتها”.
وقال: “هدفنا لا يزال مستمرا، وهو ضمان ألا تستغل روسيا ملف الطاقة كأداة إجبار أو سلاح ضد أوكرانيا أو أي بلد آخر في
أوروبا“.
وأشار بلينكن إلى أن إدارة بايدن في الآونة الأخيرة كثفت فرض عقوباتها على المؤسسات الروسية المرتبطة بـ”السيل الشمالي-2”.
في الوقت نفسه، أكد بلينكن تطابق مواقف الولايات المتحدة وألمانيا ضد ما وصفه “تصرفات روسيا الاستفزازية” بحق أوكرانيا.
بدوره، أكد ماس أن المفاوضات بين برلين وواشنطن بشأن “السيل الشمالي-2” لا تزال مستمرة، مبديا قناعة الحكومة الألمانية بضرورة التوصل إلى اتفاق يشمل أوكرانيا بشأن المسار البديل لنقل الغاز إلى أوروبا.