وزير الخارجية الأميركي عن القوات الأجنبية والمرتزقة فى ليبيا: سترحل قريباً
على الرغم من التوافق الدولي والليبي إلى حد بعيد حول ضرورة خروج القوات الأجنبية والمرتزقة من الأراضي الليبية، إلا أن
طرابلس وواشنطن على السواء لا تعتبران أن هذا الأمر سيتحقق في أيام قليلة، بل تؤكدان أن الأمر قد يستغرق بعض الوقت.
فقد أوضح وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، في مقابلة مع صحيفة “لا ريبابليكا” الإيطالية اليوم الثلاثاء، بحسب ما نقلت
“فرانس برس”، أن القوات الأجنبية سترحل قريبا عن الأراضي الليبية.
وردا على سؤال حول القوات الروسية والتركية في ليبيا، قال بلينكن إن القوات الأجنبية سترحل قريبا، إلا أنه أوضح أن العملية
ستستغرق بعض الوقت.
يذكر أن الوزير الأميركي كان شدد الأسبوع الماضي قبيل مؤتمر برلين 2 حول ليبيا التي غرقت منذ عشر سنوات في الفوضى والاقتتال، على ضرورة انسحاب كافة القوات الأجنبية والمرتزقة.
توافق مبدئي روسي تركي
بدورها، أبدت وزيرة الخارجية نجلاء المنقوش، تفاؤلها حول هذا الملف، مؤكدة أن القوى الدولية أحرزت تقدما خلال محادثات
برلين فيما يتعلق بإخراج المقاتلين الأجانب من البلاد على الرغم من أن البيان الختامي الصادر عن المؤتمر الذي دعمته الأمم
المتحدة لم يحدد أي إجراءات جديدة ملموسة في هذا الإطار.
فيما أشار مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأميركية، بحسب ما نقلت وكالة رويترز الخميس الماضي إلى أن تركيا وروسيا
توصلتا إلى تفاهم مبدئي للعمل على سحب 300 من المرتزقة السوريين من كل جانب.
ويشكل ملف المرتزقة أحد أكبر التحديات أمام الحكومة الليبية. وكانت الأمم المتحدة أكدت سابقا أن تركيبة الجماعات المسلحة
والمرتزقة في ليبيا معقدة، مشددة على أن عملية سحب المقاتلين الأجانب تحتاج لتنسيق دولي.
ولا يزال أكثر من 6630 مقاتلا ومرتزقا سوريا، ممن جلبتهم تركيا للقتال إلى جانب قوات حكومة الوفاق سابقا على الأراضي
الليبية، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان مؤخرا.
كما توجه أصابع الاتهام لشركة روسية بنشر عدد من المقاتلين المرتزقة.