وصل وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، اليوم الأحد إلى العاصمة الأفغانية “كابول”، في زيارة غير
معلنة، وذلك لمراجعة اتفاق السلام الموقع بين الولايات المتحدة الأمريكية وحركة طالبان الإرهابية
في الدوحة، خاصة مع اقتراب الموعد النهائي لسحب القوات الأمريكية من أفغانستان في الأول من
مايو القادم.
وذكرت قناة “طلوع” الأفغانية أن وسائل إعلامية أمريكية أفادت بأن وزير الدفاع الأمريكي وصل إلى
أفغانستان بعد زيارة أجراها إلى الهند؛ حيث تعهد خلال لقائه بنظيره الهندي على تعزيز التعاون
العسكري لمواجهة التخوفات الثنائية التي سببها تزايد النفوذ الصيني في منطقة المحيطين
الهندي والهادئ.
وفي وقت سابق نقلت قناة NBC التلفزيونية عن مصادر لها قولها إن رئيس الولايات المتحدة،
جو بايدن، يدرس سيناريوهات مختلفة لسحب القوات الأمريكية من أفغانستان. وأشارت المصادر
إلى أن وزارة الدفاع طرحت أمام رئيس الدولة خيارات عدة، ألا وهي: سحب القوات في الموعد
المتفق عليه وهو يوم 1 مايو، أو إبقاؤها في البلاد إلى أجل غير مسمى، أو بعد مرور ستة أشهر
إضافية على الموعد المحدد سابقا، أي في نوفمبر المقبل.
وكان بايدن قد صرح مؤخرا خلال مقابلة مع شبكة ABC بأن الولايات المتحدة لا تزال تنظر في
إمكانية سحب قواتها من أفغانستان بحلول 1 مايو، لكن القرار بهذا الشأن لم يتخذ بعد. وهذا
ما أكده الوزير أوستن خلال زيارته إلى نيودلهي، حيث قال خلال مؤتمر صحفي: “أنا على دراية
بالتقارير التي تقول إن الرئيس اتخذ قرارا بإبقاء القوات هناك حتى نوفمبر.. على حد علمي، لم
يتخذ الرئيس قرارا، ولم يدل بأي تصريحات حول الوقت الذي تنسحب فيه القوات”.
وفي 29 فبراير 2020 وقعت الولايات المتحدة وحركة “طالبان” في العاصمة القطرية الدوحة
اتفاقا يقتضي بسحب القوات الأجنبية من البلاد خلال 14 شهرا، مقابل التزام الحركة بعدم استخدام
أراضي أفغانستان لهجمات تستهدف الولايات المتحدة والدول المتحالفة معها، وبدء حوار بين
الحركة والحكومة الأفغانية.