أجرى وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، اتصالاً هاتفياً بنظيره التركي خلوصي أكار، الخميس، لبحث ترتيبات مرحلة ما بعد انسحاب الولايات المتحدة والناتو من أفغانستان، حسب ما أعلن البنتاغون في إفادة صحافية.
وقال البنتاغون إن الوزيرين “تبادلا وجهات النظر حول المخاوف الأمنية، واتفقا على البقاء على اتصال في ما يتعلق بالترتيبات في مطار حامد كرزاي الدولي في العاصمة الأفغانية كابول.
وكان الوزيران بحثا خلال اتصال هاتفي سابق، الأربعاء، الإجراءات ذاتها. وقالت وزارة الدفاع التركية إن الاتصال “جرى بشكل إيجابي وبناء”.
وقالت وزارة الدفاع التركية في بيان، الأربعاء، إن أكار بحث مع أوستن آخر تطورات اجتماعات الوفدين الفنيين من البلدين
المتعلقة بالتشغيل الآمن لمطار كابول (مطار حامد كرزاي).
ورغم رفض المعارضة التركية القاطع لاستمرار وجود تركيا في أفغانستان في ظل انسحاب القوات الأجنبية، وتشديدها على
عدم وجود سبب للمخاطرة بحياة الجنود الأتراك، تؤكد الحكومة التركية إصرارها على مواصلة إسهاماتها في أمن وسلام الأفغان، وتواصل مباحثاتها مع دول عدة في مواضيع توفير الدعم السياسي والمالي واللوجيستي لأفغانستان.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، قال في وقت سابق إن تركيا البلد الموثوق به الوحيد الذي سيواصل الالتزام
بمسؤولياته في أفغانستان بعد مغادرة القوات الأمريكية خلال فترة قريبة، لافتاً إلى أن الولايات المتحدة راضية بدور تركيا في أفغانستان بعد انسحابها.
وعرضت أنقرة إدارة المطار وحراسته بعد انسحاب القوات التابعة للناتو، وتجري محادثات مع حلفاء منهم الولايات المتحدة
بخصوص الدعم المالي والسياسي واللوجستي.
وفي كلمة لعدد من الصحافيين بعد اجتماع حكومي، الاثنين، قال أكار إن المحادثات بشأن تفاصيل المهمة مستمرة، وإنه لا بد
من أن يستمر تشغيل المطار حتى لا تنعزل الحكومة الأفغانية عن العالم بعد الانسحاب.
وتمتلك أنقرة حالياً 600 من أفراد الخدمة العسكرية في أفغانستان، وتتمثل مهمتها الأساسية في الحفاظ على أمن المطار.