حذر وزير الصحة الفرنسي، أوليفييه فيران، اليوم من المخاطر الصحية جراء انفجار في حالات الإصابة بوباء كورونا هذا الصيف وعودة ظهور العدوى من جديد بسبب انتشار متغير “دلتا” لفيروس كورونا، مشيرا إلى أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون سيعلن غدا عن إجراءات جديدة لتجنب اندلاع موجة رابعة من الوباء.
وذكرت صحيفة “ليبراسيون” الفرنسية اليوم الأحد أن وزير الصحة الفرنسي قال خلال لقاء مع إذاعة راديو جيه الفرنسية،”نحن
في بداية شيء يبدو وكأنه موجة وبائية”، واصفا متغير دلتا بأنه مثابة “عدو جديد لأنه أكثر عدوى بكثير” مضيفا “الوباء بدأ يعود مرة أخرى مثل الصيف الماضي وينتشر بين الشباب”.
ويخشى وزير الصحة الفرنسي من تأثير وشيك لهذا المتغير على المستشفيات، بسبب نقص التطعيمات الكافية قائلا “لا يتزايد
العبء على المستشفيات في الوقت الحالي، ولكن سيحدث نفس الشيء كما حدث في الصيف الماضي، أي أن الشباب سوف
ينقلون العدوى للشباب الأصغر سنا، ولأن الجميع لم يتم تطعيمهم، فمن المتوقع أن يكون هناك ضغط في الحالات المصابة
وزيادة الحالات الخطيرة والحالات التي تستدعي اللجوء للمستشفيات”.
ووفقًا للوزير فإن “الزيادة الطفيفة” في نشاط أطباء الاستغاثة SOS ، لا سيما في منطقة “إيل دو فرانس” بباريس، هي أول
علامة على ذلك.
وأكد وزير الصحة أنهم يدرسون حاليا جميع الخيارات لتجنب إغلاق البلاد، ومن بين هذه الخيارات “توسيع نطاق عمل جواز السفر
الصحي” إلى أماكن جديدة فضلا عن التطعيم الإجباري لمقدمي الرعاية الصحية قائلا “اللقاح ليس عقابًا، إنه فرصة، وهو الأداة
الرئيسية ضد العزل”، ومع ذلك، فإن الوزير الفرنسي “لا يؤيد” جعل التطعيم إجباريًا لجميع الفرنسيين فوق 12 عامًا ، كما أوصت بذلك أكاديمية الطب.
كما أوضح أوليفييه فيران أنه كان معارضا لانتهاء إجراء اختبارات الكشف عن كورونا مجانا قائلا “نحن في وباء بدأ مرة أخرى، لذا
نحتاج إلى إجراء أكبر عدد ممكن من الاختبارات، الآن ليس الوقت المناسب لفرض رسوم على الاختبار”.