وسط شلل في المؤسسات.. نقل زعيمة ميانمار المعتقلة لمكان مجهول

16

كشفت وسائل إعلام محلية في ميانمار، النقاب، عن نقل الزعيمة المعزولة أونج سان سو كي إلى
مكان مجهول، مع تصاعد الضغوط على قادة الانقلاب.

ونقل موقع “ميانمار الآن” الإلكتروني عن مسؤولين في حزب سو كي، قولهم، إنها نُقلت إلى مكان
لم يتم الكشف عنه من المنزل الذي كانت تعيش فيه قيد الإقامة الجبرية في العاصمة نايبيداو.

وأضاف مسؤولين أنها سوكي نُقلت منذ ستة أيام، و “لم نعد نعرف مكان احتجازها”.

يأتي ذلك مع تصاعد الضغوط والمظاهرات ضد قادة الانقلاب، حيث انخرطت مختلف فئات الشعب في
مظاهرات رافضة للانقلاب الذي وقع مطلع فبراير/ شباط الماضي.

وأحدث الفئات التي انضمت للمظاهرات عدد كبير من الموظفين الحكوميين الذين يعملون لصالح الجيش،
حيث انضمّوا إلى حركة العصيان المدني المتزايدة التي تهدف إلى إضعاف الجنرالات، من خلال إحداث شلل
في المؤسسات البيروقراطية.

وقالت تيدا وهو اسم مستعار لأستاذة جامعية طلبت عدم الكشف عن اسمها، إن “العسكريين يحتاجون إلى
إثبات أنهم يعرفون كيف يديرون بلدًا، لكن إذا لم نعمل نحن الموظفين الحكوميين، خطتهم للاستيلاء
على السلطة ستفشل”.

وخلال الأسابيع الثلاثة الأخيرة التي تلت الانقلاب، رفضت تيدا إعطاء دروس عبر الإنترنت، وانضمّت إلى الإضراب
الوطني الذي أطلقه العاملون في مجل الصحة، ويختبئ حالياً عدد كبير منهم لتجنّب توقيفهم.

وامتدّت موجة الإضراب عن العمل لتشمل القطاع الخاص في المكاتب والمصانع وهناك العديد من الفروع
المصرفية التي اضطُرت للإغلاق.

إلا أن زيادة عدد الموظفين الحكوميين في صفوف المحتجين هو الأمر الذي هزّ المجلس العسكري بشكل خاص.