وفد سوري برئاسة وزير الخارجية يحل بالرياض في أول زيارة رسمية خارج البلاد
في أول زيارة رسمية للخارج، وصل وفد سوري برئاسة وزير الخارجية المعين حديثا أسعد حسن الشيباني إلى العاصمة السعودية الرياض الأربعاء. ووفقا لما ذكرت الوكالة العربية السورية للأنباء (سانا) نقلا عن مصدر بوزارة الخارجية، فإن الوفد ضم وزير الدفاع مرهف أبو قصرة ورئيس جهاز الاستخبارات العامة أنس خطاب. وعبر الشيباني على حسابه في منصة إكس لدى وصوله إلى المملكة عن رغبته في أن “تفتح الزيارة صفحة جديدة ومشرقة في العلاقات السورية السعودية تليق بالتاريخ العريق المشترك بين البلدين”.
جنرال امريكي : علاقات ماسك بالصين خطر علي الأمن القومي
بعد لقاء وفد سعودي الشهر الماضي بقائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع في دمشق، ترأس وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني وفدا رسميا إلى السعودية مساء الأربعاء، في أول زيارة رسمية للسلطات الجديدة في دمشق إلى الخارج.
وعبر المسؤول الحكومي عن أمله في أن تفتح هذه الزيارة “صفحة جديدة ومشرقة في العلاقات” الثنائية.
وكتب الشيباني على حسابه في منصة إكس “وصلتُ منذ قليل للمملكة العربية السعودية الشقيقة برفقة وزير الدفاع مرهف أبو قصرة ورئيس الاستخبارات العامة أنس خطاب. من خلال هذه الزيارة الأولى في تاريخ سوريا الحرة، نطمح إلى أن نفتح صفحة جديدة ومشرقة في العلاقات السورية السعودية تليق بالتاريخ العريق المشترك بين البلدين”.
وهذه أول زيارة تقوم بها السلطات السورية الجديدة منذ الإطاحة بالرئيس السابق بشار الاسد مطلع كانون الاول/ديسمبر الفائت.
وبحسب وكالة الأنباء السورية (سانا) فإن الوفد وصل إلى العاصمة السعودية الرياض “بدعوة من وزير الخارجية السعودي”.
والأسبوع الماضي، توقع الشرع في مقابلة مع قناة العربية السعودية أن يكون للسعودية “دور كبير جدا” في سوريا حيث يمكن أن تستفيد من “فرص استثمارية كبرى” بعد سقوط نظام الأسد.
وأوضح أن “السعودية تسعى إلى أن يكون هناك استقرار في سوريا. استقرار سوريا يصب في صالح السعودية بشكل مباشر وصالح الخليج العربي بشكل عام”.
سوريا: وزير الإعلام الجديد يتعهد تعزيز حرية التعبير والصحافة وبناء “إعلام حر”
وقطعت السعودية، على غرار دول خليجية أخرى، علاقاتها الدبلوماسية مع سوريا وأغلقت سفارتها في شباط/فبراير 2012، احتجاجا على استخدام دمشق القوة في قمع احتجاجات شعبية اندلعت العام 2011 وسرعان ما تحولت الى نزاع مدمر.
وقدمت السعودية إلى جانب قطر ودول عربية أخرى، خصوصا في السنوات الأولى للنزاع، دعما للمعارضة السياسية والمسلحة، ودعت إلى ضرورة تغيير النظام في سوريا، لكن تغييرا طرأ على العلاقات بين البلدين في السنوات الأخيرة، وعادت الزيارات واللقاءات بين مسؤولي دمشق والرياض.
وفي آذار/مارس 2023، أعلنت الرياض أنها تجري مباحثات تتعلق باستئناف الخدمات القنصلية بين البلدين. وقادت السعودية بعدها جهودا دبلوماسية أعادت سوريا إلى مقعدها في الجامعة العربية في قمة جدة التي حضرها بشار الأسد في أيار/مايو من ذلك العام.