وفد واشنطن لدى الأمم المتحدة يعرب عن مخاوفه من أنشطة إيران الباليستية
أعرب مستشار الشؤون السياسية الخاصة في وفد الولايات المتحدة الدائم لدى الأمم المتحدة السفير جيفري ديلورينتيس، عن مخاوف بلاده من أنشطة الصواريخ الباليستية الإيرانية، مؤكدًا رفض الولايات المتحدة لتأكيدات روسيا وإيران بأن هذه الأنشطة لا يغطيها القرار رقم 2231 الذي يدعو إيران إلى عدم القيام بأي نشاط يتعلق بالصواريخ الباليستية المصممة لتكون قادرة على إيصال أسلحة نووية، حيث أن هذه الأنشطة تتعارض بوضوح مع القرار.
وأشار ديلورينتيس، في كلمته خلال جلسة الإحاطة لمجلس الأمن الدولي المنعقدة اليوم حول إيران وعدم انتشار الأسلحة
النووية، إلى أن تقارير الأمين العام للأمم المتحدة والمدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، تؤكد مواصلة إيران لخطواتها
التصعيدية، بما في ذلك العديد من الخطوات التي تتجاوز الحدود النووية لخطة العمل الشاملة المشتركة.
وأفاد أن إيران تواصل تركيب وتشغيل أعداد وأنواع من أجهزة الطرد المركزي خارج حدود خطة العمل الشاملة المشتركة
(JCPOA)، وإنتاج كميات ومستويات تخصيب من اليورانيوم تتجاوز بكثير حدود الصفقة، بما في ذلك التخصيب حتى 60 % من
اليورانيوم 235، وإنتاج فلز اليورانيوم.
وحث ديلورينتيس، إيران على الامتناع عن اتخاذ المزيد من الخطوات التصعيدية والعودة إلى التنفيذ الكامل لجميع التزامات خطة
العمل الشاملة المشتركة، بما في ذلك تلك المتعلقة بالتحقق من الوكالة الدولية للطاقة الذرية ورصدها وتنفيذها
للبروتوكول الإضافي.
وقال: نلاحظ بقلق بالغ تقرير يونيو للمدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية أن إيران لم ترد على رسالته التي تطالب بموقف
إيران فيما يتعلق باحتمال استمرار جمع البيانات وتسجيلها والاحتفاظ بها اللازمة للتحقق من خطة العمل الشاملة المشتركة
من خلال معدات المراقبة والمراقبة التابعة للوكالة الدولية للطاقة الذرية، والصيانة، والاحتفاظ بالسجلات ذات الصلة، حاثاً إيران
على السماح لهذا الترتيب المؤقت بالمضي قدماً حتى يمكن الحفاظ على استمرارية إجراءات التحقق هذه.
ودعا إيران إلى التعاون الكامل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وفقاً لاتفاقية الضمانات الشاملة التي تشترطها معاهدة عدم
انتشار الأسلحة النووية، لحل قضايا الضمانات المعلقة دون مزيد من التأخير، لافتاً إلى أن دعم إيران للإرهاب يهدد القوات
الأمريكية والموظفين الدبلوماسيين وشركاءنا في المنطقة وأماكن أخرى.
وشدد على أن بلاده ستواصل استخدام جميع الأدوات المتاحة لها لمواجهة أنشطة إيران المزعزعة للاستقرار في المنطقة،
ولتعزيز تنفيذ قرارات مجلس الأمن الأخرى للتصدي لانتشار الأسلحة التقليدية الإيرانية، بما في ذلك حظر القرار 1701 على النقل
غير المصرح به للأسلحة والمواد ذات الصلة إلى حزب الله في لبنان، وحظر 2216 على نقل الأسلحة والأعتدة ذات الصلة إلى الحوثيين في اليمن.