شنت إسرائيل، الإثنين، غارات على مواقع في محافظة درعا جنوب سوريا، بحسب ما أفادت وكالة الأنباء الرسمية (سانا) والمرصد السوري لحقوق الإنسان. يأتي هذا التطور بالتزامن مع دعوات الرئيس الانتقالي أحمد الشرع إلى انسحاب “فوري” للقوات الإسرائيلية من جنوب سوريا، وسط ضربات إسرائيلية متكررة على منشآت عسكرية وزحف لقواتها نحو المنطقة العازلة في الجولان.
استهدفت غارات إسرائيلية متعددة، الإثنين، مناطق في محافظة درعا، جنوب سوريا، وفق ما أعلنت وكالة الأنباء الرسمية “سانا”.
وأوردت الوكالة أن “طيران الاحتلال الإسرائيلي استهدف محيط بلدتي جباب وإزرع بعدة غارات جوية” شمال محافظة درعا، من دون تحديد نوعية المواقع التي تم قصفها.
بعد ساعات، أشار المرصد السوري لحقوق الإنسان إلى أن عدد الغارات بلغ 17، لافتا إلى أنها طالت مواقع عسكرية تابعة للجيش السوري السابق، بينها منصات مراقبة ودبابات في ريف درعا الشمالي.
الفنانة نور علي تروي شهادتها على أحداث الساحل السوري
وجاءت هذه الضربات بعد مضي أسبوع على مطالبة الرئيس الانتقالي أحمد الشرع المجتمع الدولي بالضغط على إسرائيل بهدف تنفيذ “انسحاب فوري” من جنوب سوريا، متهما الدولة العبرية باستهداف أمن واستقرار بلاده من خلال هجماتها العسكرية الأخيرة.
وتشهد الأجواء توترا متزايدا منذ أواخر الشهر الماضي، مع مطالبة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو بجعل “جنوب سوريا منزوع السلاح بالكامل”، مؤكدا رفض الدولة العبرية السماح لقوات الإدارة الجديدة بالانتشار في محيط العاصمة دمشق.
وعقب الإطاحة ببشار الأسد، شنت إسرائيل مئات الغارات على منشآت عسكرية وقواعد بحرية وجوية في أنحاء سوريا، زاعمة أن الهدف هو منع وقوع ترسانة الجيش السوري السابق في أيدي القوات التابعة للإدارة الجديدة.
وفي موازاة تلك الضربات، واصلت إسرائيل تحركاتها داخل المنطقة العازلة في الجولان، عند أطراف الجزء المحتل من قبلها.
