2024 .. عام التحولات الكبري
شهد سلسلة من الأحداث الكبرى التي أعادت رسم المشهد السياسي العالمي والإقليمي.
البداية كانت في سوريا، حيث انهار نظام خلال أسبوعين فقط، لتحل مكانه إدارة عسكرية بقيادة أحمد الشرع، المعروف باسم “الجولاني”، حيث تولت الفصائل الحكم بعد عملية أطلق عليها اسم “ردع العدوان”.
هذا التحول التاريخي في سوريا أثار اهتمامًا واسعًا على المستويين الإقليمي والدولي.
“سوريا الجديدة”.. 8 أولويات لبناء دولة ما بعد الأسد
في الولايات المتحدة، عادت الأنظار إلى دونالد ترامب، الذي تمكن من العودة إلى البيت الأبيض بعد انتخابات استثنائية اتسمت بتوترات غير مسبوقة، خاصة مع التهم الجنائية التي واجهها.
الانتخابات لم تخلُ من الدراما، حيث تعرض ترامب لمحاولة اغتيال فاشلة أثناء حملته، لكن ذلك لم يمنعه من تحقيق الفوز الساحق على الديمقراطيين.
أما في الشرق الأوسط، فقد اندلعت حرب بين إسرائيل وحزب الله، شهدت مواجهات دامية أسفرت عن مقتل مئات من قادة الحزب، بينهم حسن نصر الله وهاشم صفي الدين.
بالتزامن مع ذلك، استمرت الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، التي خلفت خسائر إنسانية فادحة تجاوزت 45 ألف قتيل و107 آلاف جريح، مما جعلها واحدة من أكثر الحروب دموية في التاريخ الحديث.
عام 2024 لم يكن خاليًا من الاغتيالات البارزة، حيث اغتيل إسماعيل هنية في طهران، ويحيى السنوار في غزة، مما زاد من حدة التوترات في المنطقة.
تركيا تقول إنّ أكثر من 30 ألف سوري عادوا إلى بلدهم منذ سقوط الأسد
وعلى الصعيد الإيراني، توفي الرئيس إبراهيم رئيسي، ليتولى مسعود بزشكيان رئاسة البلاد.
وشهد العام انتخابات رئاسية ونيابية مهمة. الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حصد ولاية جديدة بنسبة تأييد بلغت 87%، بينما في بريطانيا، فاز حزب العمال بقيادة كير ستارمر بعد فترة طويلة من سيطرة المحافظين.
في العالم العربي، جدد كل من قيس سعيد في تونس وعبد المجيد تبون في الجزائر ولايتيهما، مؤكدين استمرار نهجيهما في قيادة بلديهما.