30شارع ” اوبردان ” بتراسانتا وخالد زكى (نحات الأحجار )
Resurrection - Among people exhibition @ubuntuartgallery
كتبت – منال خليل
الشعور الأول الذى يداهمك عند دخول قاعة العرض ( أنك فى متحف يضم منحوتات عالمية ممتده الجذور من أصل الفنان ذاته وخلاصه خياله وخبراته وفلسفته الخاصه به وحده )
– مشروع (نشور) رصد فيه خالد زكى تلك القوة الهائلة المحركة لكل ماهو كان ثبات الى حالة من الصحوة والعناد والذي عادت به مرة أخرى لتركيب ما تم فكه و بناء ما تم هدمه، و رفع ما تم سقوطه بشكل يفوق كل التوقعات
بفكره البعث أو النهضه بعد الانكسار ..
Resurrection – Among people exhibition @ubuntuartgallery
– وقد تم عرض جزء من الأعمال بالسابق عام ٢٠١٨ بدبى وعام ٢٠١٩ بلندن ومعرض اخر بميامى بالولايات المتحده.
– ويضم المعرض ٣٠ قطعه نحتيه كبيره ومتوسطة الحجم ، استخدم فيهم النحات العالمى “خالد زكى” احجار مصريه كالكورتزت الأسود والحجر الأبيض الإيطالي والبرونز.
– وكذلك اعمال تصوير منها لوحات فنيه واسكتشات لاعماله النحتيه باستخدام خامه الاكريليك، وذلك كنوع من انواع التكامل بين التصوير والاعمال النحتيه المجسمه، وتتراوح أحجامها من ٢ متر ونصف × ٢ متر الى ١٤٠ سم ×١١٠ سم – ذلك الرائع “فنان الأحجار” الذي يجيد التأمل بشكل عام فيما يحدث حوله والتفاعل معه بشكل فنى أنيق للغايه، ثم يعبر عن هذه الاشكاليات والتأملات باعمال خاصه به ولربما يحاول دائما ان يجد بعض الحلول لهذه الاشكاليات بالمجتمع ويعيد ترتيبها فى مشاهد وشخصيات ثم يعيد ترتيبها وتكوينها فى استعاده حاله من الثبات والشجن، واحيانا التحدى
وهو يجيد استخدام وتطويع أحجار فى غايه الصعوبه بأسلوب راقي وأنسيابي وكأنه فى غرام مع الكتله النحته خاصه حجر الكوارتزت الأسود والجرانيت فيقدمهم للمتلقى بمعالجات بصريه مختلفه، وكأنك تشاهد قطع متحفيه من عصور مختلفة وقد استفاد من الخبرات التى تم تكوينها بإيطاليا حتى أصبح له بصمه معروفه ومتميزة وأسلوب خاص وأصبح يوجه رساله للمجتمع بأن الفنان إنسان ومواطن يتعايش بموطنه ويمتلك كم من الخيال الذى يوضح وجهه نظر مختلفه وحلول لمقابلة التحديات بشكل فنى للتأمل والتفاؤل واحيانا بثقه وكثير من الكبرياء.
– وجدير بالذكر أنه فاز بالمسابقة الوطنية في تصميم وتنفيذ نحت ميداني ضخم فى ميدان الجلاء بالقاهرة عام 2000 ، كما فاز بجائزة الفنان الدولي من “تايبيه تايوان عام 2015″ .
كما حاز على شرف تمثيل مصر في بينالي البندقية عام 2013.
– الفنان خالد زكي ظهر تأثره بالرموز الصوفيه في معظم أعماله مستخدما خامات متنوعه منها الجرانيت والنحاس والرخام بتقنيات يغلب عليها الطابع الكلاسيكي … ومابين التعبير والتجريد يقوم بالتشكيل ليدخلنا عالمه الخاص على أطراف أصابعنا.. ونحن نعلم تماماً بأننا لمبهورون.
-( 30شارع ” اوبردان ” بتراسانتا italy 1988)
هنا بدء ” نحات الأحجار ” باستوديو الأخوة جاليوتي وكان اول ما حرك طموحه أن يصل لمرحله أن يصنع مثل تمثال داوود لمايكل انجلو … استمر هناك ثلاث سنوات أتقن فيها فن الاستنساخ لاعمال كبار الفنانين والتكبير باستخدام البراجل والتقنيات اليدوية وارتحل في عالم النحت الساحر لمده ثلاث سنوات ..حتى أصبح محترفاً وفقاً للمعايير الإيطالية..
ثم مارس النحت بشكل احترافي بمدرسه المايسترو لوتشيانوا جاليوتي والذي كان يعمل فيه حتى اثنى عشره ساعه يوميا و اكتسب الكثير من الخبرات وأهمها الجودة والاتقان..
– أعمال الفنان العبقري لا تتسم بالثبات على الإطلاق ففي منحوتاته نجد تشكيلات حركيه مختلفه في رؤس تماثيل كل من الصوفي ، الطالب ،زوجة الفارس و الابنه والحامل .. وتتمثل رموز الحركة الانسيابيه ايضا في المنحنيات و الأقواس الخاصة بالرأس والجسم النحتى ..
تتميز أعمال العبقري خالد زكي بديناميكيه وحيويه ناطقه وواضحه والكثير من الحراك .. ومن أروع أعماله المحببه لي شخصيا
” the Lady with gold SCARF 2013″
وبسؤال النحات خالد زكي عن مشروعاته القادمه!!
أجاب بأنه سيعمل على فكرة امتداد للأعمال القديمه المستمده من اصوله المصريه مع اعاده تطويرها بشكل حديث اكثر من الثبات و ان مشروعه القادم بعنوان” الرحله ” وهو لمجموعه من الشخصيات التى تمتطى الخيول.