قطر تستأنف دورها في جهود الوساطة بين إسرائيل وحماس للتوصل إلى وقف إطلاق النار
قالت السلطات القطرية الخميس إنها استأنفت دورها في جهود الوساطة للتوصل لوقف إطلاق نار في الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة بعد تعليق وجيز، وفق ما أفاد به مصدر مطلع على الملف لوكالة الأنباء الفرنسية. وقد أتاح التوصل إلى هدنة وحيدة في الحرب بغزة في تشرين الثاني/نوفمبر 2023، دامت أسبوعا، الإفراج عن رهائن إسرائيليين كانوا محتجزين في القطاع مقابل معتقلين فلسطينيين لدى إسرائيل.
عادت قطر من جديد الخميس لتواصل جهود وساطتها في ملف الحرب بين الدولة العبرية وحركة حماس للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في قطاع غزة بعدما كانت عالقة لفترة وجيزة.
وكان البلد الخليجي قد انخرط، إلى جانب مصر والولايات المتحدة، في مفاوضات دامت لأشهر ولم تكلل بالنجاح لتأمين التوصل لهدنة وإطلاق سراح الرهائن في الحرب المتواصلة منذ 14 شهرا.
وقال المصدر الخميس شرط عدم الكشف عن هويته بسبب حساسية المحادثات، إن قطر “عادت الآن إلى الوساطة”، من دون أن يقدم تفاصيل عن إجراء أي اجتماعات مؤخرا مع مسؤولي الطرفين المتحاربين.
وكانت الدوحة قد أعلنت في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي انسحابها من المفاوضات، مشيرة إلى أنها ستستأنفها حين تظهر إسرائيل وحماس “استعدادا وجدية”.
“عواقب وخيمة”
هذا، وكان الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب قد حذر الإثنين الماضي، على وسائل التواصل الاجتماعي من “عواقب وخيمة” لم يحددها إذا لم يتم إطلاق سراح الرهائن بحلول الوقت الذي يتولى فيه منصبه في 20 كانون الثاني/يناير. كما أنه تعهد بتقديم دعم قوي لإسرائيل ووعد بالحد من الانتقادات العرضية التي عبرت عنها إدارة الرئيس المنتهية ولايته جو بايدن.
الأسد يقرر رفع رواتب الجنود بـ50 بالمئة وسط التصعيد العسكري شمال سوريا
والثلاثاء، شكر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو ترامب على “تصريحه القوي” بخصوص الرهائن.
ويذكر أن الحرب في قطاع غزة اندلعت بعد هجوم غير مسبوق لحركة حماس على إسرائيل في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 تسبب بمقتل 1208 أشخاص معظمهم مدنيون، حسب تعداد لوكالة الأنباء الفرنسية يستند إلى أرقام رسمية إسرائيلية.
وخُطِف أثناء الهجوم 251 شخصا من داخل الدولة العبرية، لا يزال 96 منهم محتجزين في القطاع، بينهم 34 شخصا أعلن الجيش الإسرائيلي أنهم قضوا.
السفير مصطفي الشربيني : التزمات الدول لتمويل المناخ امام محكمة العدل الدولية
هدنة وحيدة
وإلى ذلك، تنفذ إسرائيل ردا على الهجوم حملة عسكرية عنيفة مع قصف مدمر وهجمات برية في القطاع تسببت بمقتل 44580 شخصا في غزة معظمهم مدنيون من النساء والأطفال، وفق أرقام وزارة الصحة التي تديرها حماس، وتعتبرها الأمم المتحدة ذات مصداقية.
ويشار إلى أن التوصل إلى هدنة وحيدة في الحرب بغزة دامت أسبوعا في تشرين الثاني/نوفمبر 2023، تم خلالها الإفراج عن رهائن إسرائيليين كانوا محتجزين في القطاع مقابل معتقلين فلسطينيين لدى إسرائيل. ومنذ حينها، لم تحرز جولات متتالية من المفاوضات أي تقدم يذكر.
انطلاق فعاليات اليوم الثاني من منتدى الخريجين الأجانب من الجامعات الروسية