روسيا.. وصول الفرقاطة “أدميرال” إلي السودان لإقامة قاعدة بحرية

40

ذكرت وكالة “إنترفاكس” الروسية للأنباء، الأحد، نقلاً عن بيان من الأسطول الروسي، أن الفرقاطة “أدميرال غريغوروفيتش”

وصلت إلى ميناء سوداني، تنوي روسيا إقامة قاعدة بحرية فيه، فيما قالت مصادر سودانية، إن السفينة ستغادر الاثنين.

وأكد بيان الأسطول الروسي، أن طاقم الفرقاطة “أدميرال غريغوروفيتش” المزودة بصواريخ “كاليبر”، زار مدينة بورتسودان التي

ستستضيف، بموجب الاتفاق المبرم بين حكومتي موسكو والخرطوم، مركزاً لوجستياً للبحرية الروسية.

وأشار البيان إلى أن الزيارة تستهدف إعادة تمويل السفينة، واستراحة طاقمها، بعد مشاركتها في مناورات “أمان 2021”

الدولية التي نظمت في بحر العرب منتصف فبراير الجاري.

من جانبها، قالت المصادر العسكرية السودانية إن السفينة الروسية هي سفينة استطلاع، وسترسو بالميناء الشمالي “الأخضر”

في بورتسودان، لافتة إلى أنها ستغادر قبل رسو السفينة الحربية الأميركية “يو إس إس ونستون تشرشل”، التي يرتقب أن تصل الاثنين.

وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أقر في نوفمبر الماضي، إنشاء قاعدة بحرية روسية في السودان في اتفاق مع

الخرطوم، يمكنها استقبال السفن التي تعمل بالطاقة النووية، على ألا يزيد عددها في وقت واحد عن 4، وألا يتجاوز الحد الأقصى لعدد أفراد المركز 300 شخص.

وينص الاتفاق على أن تعرب الخرطوم لموسكو عن موافقتها على إنشاء ونشر مركز لوجستي على أراضيها، وتطوير وتحديث

بنيته التحتية، لصيانة السفن الحربية الروسية وتموينها واستراحة أفراد طواقمها.

ورأى كثير من المراقبين حينها، أن لهذه الاتفاقية التي تمتد لـ25 عاماً، أبعاداً كبيرة ومهمة للمنطقة. وأشار خبراء

استراتيجيون إلى أن أغلب تسليح الجيش السوداني مصدره روسي، وأن القوات المسلحة السودانية تحتاج إلى موسكو، لإمدادها بقطع الغيار، فضلاً عن أن الصناعات الثقيلة للجيش السوداني قائمة على التعاون مع شركات روسية.