قال وزير الخارجية المصري سامح شكري إن بلاده تتطلع لاستئناف مفاوضات سد النهضة، مشددا على ضرورة
التوصل لاتفاق قانوني ملزم قبل تنفيذ المرحلة الثانية من الملء.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية السفير أحمد حافظ، إن شكري أشار خلال اتصال هاتفي مع
نظيره الفنلندي بيكا هافيستو إلى أن مصر كانت تأمل في نجاح مساعي الاتحاد الإفريقي في إدارة ملف
سد النهضة، إلا أن المفاوضات لم تثمر عن شيء ملموس ولم تأت بالنتائج المرجوة، مؤكدا أن مصر تتطلع
لاستئناف المفاوضات فى ظل رئاسة فيليكس تشيسيكيدي رئيس جمهورية الكونغو الديمقراطية للاتحاد.
وأضاف حافظ أن شكري شدد على ضرورة التوصل لاتفاق قانوني ملزم قبل تنفيذ المرحلة الثانية من الملء،
وذلك من خلال إطلاق مسار مفاوضات جاد، وبما يراعي مصالح الدول الثلاث، مؤكدا أن الدولة المصرية أعربت
عن إرادتها السياسية الخالصة للتوصل لاتفاق عادل ومتوازن يحقق لإثيوبيا أهدافها التنموية ويحفظ في
ذات الوقت حقوق مصر ويحمي دولتي المصب من مخاطر وأضرار هذا السد.
بدوره، قال سامويل وربيرج، المتحدث الإقليمي لوزارة الخارجية الأمريكية، إن إدارة جو بايدن ترى ضرورة التوصل
إلى حل تفاوضي بشأن قضية «سد النهضة».
وأوضح وربيرج، خلال حديثه ببرنامج «90 دقيقة» على قناة «المحور» أن الولايات المتحدة الأمريكية تدرس
أزمة «سد النهضة» وتتشاور مع الدول الثلاث «مصر وإثيوبيا والسودان» لفهم أبعاد المفاوضات لتحديد الدور
الذي من الممكن أن تلعبه مستقبلًا.
وتابع: «يبقى على الدول الثلاث أن يحلوا أمورهم بأنفسهم وأمريكا يمكنها أن تتدخل بالمساعدات التقنية»،
لافتًا إلى أن إدارة جو بايدن تدرس كل ما تم التوصل إليه من خلال إدارة دونالد ترامب بشأن قضية «سد النهضة».