الإرث الملعون .. بقلم:عايده حسن عيد

2

أعنف ما يعيشه الإنسان هو التظاهر بالقوة والتعافي الخارجي
فالأجساد قد تجد علاجها أما الأرواح تبحث في ظلماتها على نور يغير وجهتها ..
ومن أقبح ما يتعرض له الإنسان أن يخرج عن صمته وصبره فالطاقة التي نفذت تجعله شخصًا آخر لا يستطيع السيطرة على شراسته التي صنعها أولئك الذين أخذوا من عافيته وقوته وصبره وعطفه ووقته وأحتلوا المرتبة الأولى في حياته
ويسألونه ما الذي غيرك؟
فصمته على أفعالهم كان يرضيهم ويشبع رغباتهم بكسره وكأنه شماعة لجراحهم …
والسؤال هنا لماذا هم بهذه البشاعة مع من يسعدهم ويضعهم في مقدمة حياته ؟
لماذا يضعون خيباتهم وخسارتهم أمام من يريد إنصفاهم ؟
لماذا يريدون تطبيق قوانين لم تكن سارية على من أساؤوا لهم ؟
لماذا يبدعون بتشويه قلوب لا تريد شيئًا سوى المعاملة بالمثل ؟
لماذا يجحد الإنسان بعد تحقيق الحلم ؟
هل يعرفون مدى تأثير أفعالهم على من كانوا أقرب من ظلالهم؟
أن آلام المرض ألطف بكثير من كلمة تسبب ألف مرض وتقتلنا دون إنذار ..
لا ذنب للطيبين بتطييب خواطركم ومعالجة أمراضكم النفسية ولا يحق لكم تعليبهم في صناديق الماضي لتتذوقوا طعمهم ان كان يختلف عن غيره مما سلف .
انظروا إلى من يتلذذ بصناعة الخيبة للآخرين واربطوا الأحداث بخيط سيدور على عجلة الزمن ويعود لهم بخذلان صنعته نفوسهم الجاحدة ..

فهل يتوارثون الظلم أم أنهم ولدوا بطبع لا يعرف الرحمة ….؟
#عايده_عيد