الرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع يلقي كلمة في دمشق في 29 آذار/مارس 2025
أجرى الرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع محادثات في دمشق مع عضو في الكونغرس الأميركي، وفق ما ذكرت الرئاسة السورية، في أول زيارة يقوم بها نائب أميركي منذ إطاحة حكم بشار الاسد في كانون الأول/ديسمبر.
وصل النائب الجمهوري كوري ميلز الجمعة إلى سوريا برفقة مارلين ستوتزمان، النائب كذلك من حزب الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
واشار البيان الرئاسي إلى أن الشرع التقى ميلز في قصر الشعب في دمشق بحضور وزير خارجيته أسعد الشيباني.
تولى الشرع السلطة في الثامن من كانون الأول/ديسمبر، بعد ان شنّ تحالف فصائل مسلّحة بقيادة هيئة تحرير الشام التي تزعمها، هجوما مباغتا أفضى إلى الإطاحة بحكم آل الأسد الذي استمر أكثر من نصف قرن.
وبعد فترة وجيزة، أعلنت واشنطن إلغاء مكافأة مالية كانت مخصصة لمن يقدم معلومات عنه، بعد تلقي “رسائل إيجابية” خلال زيارة قامت بها مساعدة وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأدنى باربرا ليف إلى دمشق بعيد تسلمه السلطة.
وتسعى الحكومة السورية الجديدة إلى رفع العقوبات الدولية التي فُرضت في عهد الأسد من أجل إنعاش الاقتصاد السوري المنهك جراء نزاع بدأ باحتجاجات مطالبة بالديموقراطية عام 2011.
لكن بعض الدول تفضل التريث حتى الحصول على ضمانات ملموسة بشان احترام حقوق الانسان.
وخففت الولايات المتحدة بعض عقوباتها في كانون الثاني/يناير، لتسهيل الوصول إلى “الخدمات الأساسية”، لكن مسؤولين قالوا إنهم ينتظرون رؤية تقدم قبل اتخاذ خطوات أوسع لا سيما في مجال مكافحة “الإرهاب”.
وقدرت الأمم المتحدة في تقرير أصدرته في شباط/فبراير ان تسعة من كل عشرة سوريين يعيشون اليوم تحت خط الفقر.
ومن المقرر بأن يشارك وفد وزاري سوري مع حاكم المصرف المركزي في اجتماعات لمجموعة البنك الدولي وصندوق النقد الدولي، التي تعقد الأسبوع المقبل في واشنطن، وفق ما أفاد مصدران مواكبان للاجتماعات وكالة فرانس برس الإثنين.
وتأتي زيارة النائبين الأميركيين في وقت أعلنت الولايات المتحدة الجمعة عزمها خفض عدد الجنود الأميركيين المنتشرين في سوريا إلى أقل من ألف جندي تقريبا في الأشهر المقبلة.
وفي اليوم نفسه، حذرت واشنطن من خطر وقوع هجمات “وشيكة” في سوريا، بحسب منشور على الموقع الإلكتروني للسفارة الأميركية المغلقة منذ 2012.
جوص/ريم/لين