د.طارق صبح العالم المصرى فى أمريكا : الطلاب المصريون متميزون ومؤهلون عالميا

61

أمريكا : فاطمة سليمان
أول من ترأس جامعة فى أمريكا ورفع علم مصر فى ساحة مقر الجامعة ، جامعة لورانس تكنولوجى وهى من أقدم الجامعات الأمريكية المتخصصة واكثرهم ترتيبا فى أمريكا
هو الدكتور طارق صبح ،تخرج فى كلية الهندسة جامعة الاسكندرية فى علوم الحاسب والتحكم الآلى بعمر 21 عاما
وفى حوار خاص للجمهورية أشاد بإمكانات الباحث المصرى ويسعى لتشجيع الدارسين والباحثين من مصر للدراسة بالخارج وقال عنهم انهم جادين جدا
..الحوار معه يمنح كل من يسمعه طاقة وقوة وثقة بأن الوصول للقمة ليس مستحيلا .


وعن حياته الاكاديمية التى تشهد لها الجامعات الامريكية بالتميز قال دكتور صبح أن بداية التميز كانت جامعة الاسكندرية بإتاحة التخصص الذى التحق به ولم يكن متاح هذا التخصص
فى الجامعات فى مصر كان معظم الجامعات تخصص الكمبيوتر متفرع من الكهرباء الا جامعة الاسكندرية حيث كانت الجامعة الوحيدة المتاح فيها هذا التخصص بل والشرق الاوسط ككل وكان الالتحاق بهذا القسم ل25 طالب فقط كان قسم حديث والقبول فيه محدود و كل خريجى هذه الدفعة الان اساتذة معروفين ورؤساء شركات عالمية.
يحكى ..فى السنة الثالثة اخدت قرار السفر كنت اتطلع لمزيد من المعرفة لم تكن هجرة مخطط لها انما بحث فى افق علمية تكنولوجية جديدة وفى ذلك الوقت عام ٨٦ لم يكن هناك وسائل تواصل تكنولوجى ،ومن سبقنى الى امريكا كان بعد حصوله على الماجيستير
المتبع كان التواصل مع المركز الثقافى الامريكى وهو كان ملحق بالسفارة الامريكية بالقاهرة كنت مهتم بالدراسة بالخارج وقاريء جيد فى المجالات التكنولوجية المختلفة خاصة التحكم الالى وكان تخصص فى بداية الذكاء الاصطناعى . ووجدت ان هناك 3 جامعات فقط فى امريكيا بهذا التخصص
واطلعت من خلال زيارتى للمركز الثقافى على المطبوعات الاعلانية الخاصة بالجامعات فى امريكا وذهبت بعدها لمستشار التعليمي وعرفته بنفسى وتخصصى بالجامعة والابحاث التى قراتها وانى عملت بحث عن الجامعات الامريكية ووجدت ان جامعة بنسلفانيا كانت هى الجامعة الاولى التى لديها معمل للروبتات فى ذلك الوقت واخترت الذهاب اليها فاجابه الاستشارى بأن يخفض من توقعاته ونصحه بأن يتقدم لأكثر من جامعة فى نفس الوقت .


وبالفعل تم قبوله وحصل على درجتى الماجستير والدكتوراه فى علوم الحاسبات والمعلومات من كلية الهندسة من جامعة بنسلفانيا فى زمن قياسى خلال عامى ١٩٨٩ و١٩٩١ على التوالى، أى خلال ٣ سنوات ونصف من تخرجه فقط وكان عمره وقت حصوله على الدكتوراه فى الهندسة ٢٤عام .. وكان أصغر سن لخريج دكتوراه فى تاريخ هذه الجامعة التى أنشئت عام ١٧٤٠، وهى أقدم جامعة فى الولايات المتحدة ، ثم تلقى عرضا للعمل بجامعة يوتا عام ١٩٩٢ كاستاذ مساعد، ثم ترقى فى العمل حتى تقلد منصب أول عميد مصرى سنة ١٩٩٩ لكلية الهندسة بجامعة بريدجبورت فى كونيتيكت، ثم نائب رئيس جامعة، ثم الرئيس الأكاديمى لجامعة لورانس التكنولوجية التى أنشئت منذ ٩٠ عاما، وأخيرا رئيس الجامعة ونشر ما يزيد على ٢٥٠ من الأبحاث العلمية فى مجلات مرجعية وورقات علمية للمؤتمرات حول الروبوتات والاستشعار والحوسبة والأنظمة والتحكم والهندسة عبر الإنترنت والتعليم الهندسي.
ويضيف الملاحظ الان ان المتقدمين للدراسة بالخارج بعد الثانوية وذلك عن ذى قبل الشباب طموح ومؤهل للدراسة الجامعية بالخارج وان جامعة لورانس تفعل الان اتفاقيات مع جامعات حول العالم ومنها مصر لاجل دعم الطلاب والباحثين الذين اصبح لديهم الامكانات التكنولوجية ان يتواصلوا مباشرة معه والاساتذة الاخرين بالجامعة ويفخر انه هناك ٣ اساتذة مصريون يعملون بالجامعة معه منهم الاستشارى المصرى المعروف نبيل جريس الذى يشغل رئيس قسم الهندسة بالجامعة .
واكد ان طالب الدكتوراه دائما ما يحصل على منحة دراسية وعمل كباحث والمنحة لدعمه ليتفرغ للبحث .
دكتور صبح اول محاضرة القاها كانت نيابة عن استاذه فى الماجيستير لزملاء من سنه تقريبا ليصبح اصغر محاضر واصغر حاصل على الدكتوراه وينصح الشباب لا تخشى ان تتخطى المنطقة الامنة (كومفرت زون )حينما تأتيك الفرصة تمسك بها وبحلمك ستصل لما تريد .