في تطور يعكس انقسامًا داخل المجتمع اليهودي، خرجت مظاهرات في نيويورك ولوس أنجلوس وواشنطن نظّمها يهود أمريكيون رفضًا للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، في حين جددت طائفة “ناتوري كارتا” الأرثوذكسية رفضها لشرعية دولة إسرائيل.
وظهرت شعارات مثل “ليس باسمي” و”اليهود ضد الاحتلال” خلال تظاهرات نُظّمت أمام البيت الأبيض ومبنى الأمم المتحدة. كما أصدرت حركة “Jewish Voice for Peace” بيانًا نددت فيه بالقصف الإسرائيلي ودعت الكونغرس الأمريكي لوقف دعم تل أبيب عسكريًا.
في المقابل، برز حضور رمزي لأفراد من “ناتوري كارتا”، الذين ارتدوا الزي الديني الأرثوذكسي ورفعوا لافتات تقول: “نحن يهود لكن لا نعترف بإسرائيل”، مؤكدين أن قيام دولة لليهود قبل قدوم المسيّا هو مخالفة صريحة للتوراة.
هذه المواقف أثارت ردود فعل واسعة، خاصة من التيار الصهيوني الذي اعتبرها “انفصالًا عن الإجماع اليهودي”، بينما رأت فيها الحركات الفلسطينية “مواقف شجاعة تفتح نافذة أمل داخل المجتمع الأمريكي”.
