د. وفاء علي تكتب: من يوقف الحروب !!
لاشك أن الجميع إعتقد أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قادر على إيقاف الحروب بعد إستعراضه المسرحى أثناء حملته الإنتخابية أنه قادر على إيقاف الحروب أو أنه لوكان موجوداً من قبل ماحدثت هذه الحروب بالأصل، ومع مرور الأيام إكتشف العالم أن هذا الرجل لا يمتلك أدوات إيقاف الحروب ،
وأننا فى زمن المتغيرات والمفاجأت وكل ماهو غير متوقع فترامب ليس الشخص الذى يقدم حلول ناجزة فأقواله متباينة ونحن لسنا أمام وسيط أمريكى قادر على الحل أو حتى إيقاف الحروب أو حتى الهدنة بل لايوجد رغبة حقيقية لإيقاف الحرب فى غزة مثلاً التى لم يبقى فيها حجر على حجر وهذه قضية العرب لابيد ترامب أو نتنياهو إذا أراد العرب إيقافها ستقف بسلاح النفط والغاز وتحييد الإستثمارات ولكن لا توجد رغبة فى إيقاف هذه الحرب العبثية كذلك حرب روسيا وأوكرانيا لاتوجد مساعى حقيقية لإيقاف نزيف هذه الحرب الهجينة والمشهد يختلف بين لحظة وأخرى بالإضافة أن ترامب وقع فى براثن الدولة العميقة التى أراد إستهدافها بنشر ٨٠٠٠٠ ألف صفحة من وثائق مقتل الرئيس كيندى فترامب كشخص يعشق نظرية المؤامرة ويريد أن يخترق قوى الظل بنشر الوثائق لذلك ظهرت من وجهة نظرى تسريبات وزارة الدفاع الأمريكية ،
لقد بعثت الدولة العميقة إشارات مزدوجة بالتسريبات لتقول لترامب أنت (الفيل المارق الذى يغادر موكبه) وأن الدولة العميقة التى قتلت كيندى فى ١٩٦٣ هى الآن أكثر قوة وإذا كانت لاحقته قضائيٱ وكان يتوعد بالقضاء على كل قوى الظل عندما يصبح رئيس الولايات المتحدة الأمريكية،
فالآن الدولة العميقة تعطى إشارات أن هذا الرجل لا يمتلك أدوات إيقاف الحروب وأن مساعديه ممن إختارهم هم أفيال مارقة تفارق الموكب وسوف يغادرون واحد تلو الآخر وسيتراجع ترامب وتتقدم الدولة العميقة وهنا كل الخيارات مفتوحة
وإلى حديث آخر
د. وفاء علي أستاذ الاقتصاد
وخبير أسواق الطاقة