سيد عبد الحميد يكتب : الإعلام ورسالته

5

أتميز غيظاً من المذيعة عبر القنوات الفضائية وهى تتلوا علينا سيرة
الممثله أو الراقصة ” فلانه ” علماً بأن الراقصة أو الممثلة ” فلانه ” رحلت قبل أو بعد قرابة ربع قرن من الزمان مخلفة ورائها ” إرث ” من ” العفن ” الفنى كان كفيلاً
بأن ” يُفسد ويهدم أجيال لكن رسالة الإعلام واضحة وهى إحياء هذا ” الإرث ” الفنى وإخبار الأجيال الجديدة بحياتها وتاريخها وسيرتها ” العطرة ” وكم كافحت وناضلت من أجل الفن وكيف تحدت رغبة أهلوها فى الولوج فى عالم ” الفن ” ومنهن من اضطرت للفرار من ” أبيها ” فى قريتها لتأتى إلى القاهرة ، كيف انتقلت من مجرد كومبارس إلى ” نجمة ” تقدم الأدوار الرئيسة فى كافة الأفلام – كيف مكنتها موهبتها الجباره من الوقوف أمام أكبر الممثلين والمخرجين ، وكأنها وقفت أمام ” الصحابة والتابعين ”
وإن كُنت بريئاً أيها الإعلام ولست موجهاً من مَن يدفعون ” الثمن ” فلماذا لا تقص علينا سير الذين قدموا شيئاً ذا فائدة فى العلوم والطب الهندسة والآداب وهم كُثر
لماذا تصر أن تكون قدوة الأجيال الراقصة والممثلة والممثل والمغنى ؟!
لماذا تصر أيها الإعلام على هدم كل سيرة حسنة وإخفاء كل أصحاب الهامات والقامات .