أكثر من مليون وفاة بـ«كوفيد-19» في أميركا اللاتينية

26

أودت جائحة كوفيد-19 في منطقة أميركا اللاتينية والبحر الكاريبي بأكثر من مليون شخص منذ بدأ فيروس كورونا بالانتشار

في العالم قبل عام ونصف، في وقت اقترح صندوق النقد الدولي خطة مساعدة بقيمة 50 مليار دولار لتعزيز حملات التلقيح

ووقف تفشي الوباء.

 

منذ رصد الفيروس في أميركا اللاتينية في ساو باولو أواخر شباط/فبراير 2020، سجلت وكالة فرانس برس أكثر من 1,001,404

حالات وفاة في المنطقة – ما يمثل 30 بالمئة من حصيلة الوفيات في العالم – وأكثر من 31,5 مليون إصابة.

 

وقرابة 90 بالمئة من الوفيات سجلت في خمس دول هي البرازيل والمكسيك وكولومبيا والأرجنتين والبيرو.

وقالت أليشيا سيبولفيدا من أهالي بوينس ايريس “الناس لا يتوخون الحذر، لا أحد منا يتوخى الحذر ونريد الخروج والسفر”. وتفرض

الأرجنتين إغلاقا لتسعة أيام اعتبارا من السبت، بعد إعلان الرئيس ألبيرتو فرنانديز إن هذا البلد يواجه “أسوأ اللحظات” على الإطلاق في الوباء.

تعاني دول أميركا اللاتينية من عدم إتاحة اللقاحات والمستلزمات الطبية، وحصّنت 3 بالمئة فقط من السكان حتى الآن، بحسب منظمة الصحة للبلدان الأميركية.

على مستوى العالم فإن العدد الحقيقي للوفيات من جراء الوباء “أكبر بمرتين إلى ثلاث مرات على الأقل مما تم الإبلاغ عنه

رسميا” حسبما صرحت مساعدة المدير العام لمنظمة الصحة المكلفة البيانات سميرة أسما للصحافيين.

 

-مليارات الدولارات والجرعات 

في واشنطن اقترح صندوق النقد الدولي الجمعة خطة بقيمة 50 مليار دولار لوضع حد لوباء كوفيد-19، تهدف إلى توسيع

نطاق حملات التطعيم ضد كوفيد-19 حول العالم، بينما تعهّدت شركات اللقاحات تقديم مليارات الجرعات للبلدان الأفقر بحلول نهاية العام

المقبل.

والمبلغ لا يقارن بخطط التحفيز الهائلة في دول غنية، ومنها خطة أميركية بقيمة 1,9 مليار دولار أعلنت مؤخرا.

وقالت كبيرة خبراء الاقتصاد في الصندوق غيتا غوبيناث “إحدى الرسائل الرئيسية للمقترح هي أن المبلغ المطلوب ليس كبيرا جدا”.

من ناحيتها تعهدت شركات مصنّعة للقاحات المضادة لكوفيد تزويد مليارات الجرعات لدول فقيرة بحلول نهاية العام، وذلك خلال “قمة الصحة العالمية” التي انعقدت في روما في إطار اجتماعات دول مجموعة العشرين.

وتعهّدت ثلاث شركات هي فايزر وموديرنا وجونسون آند جونسون تقديم نحو 3,5 مليارات جرعة من اللقاحات بكلفتها أو بسعر مخفّض للدول ذات الدخل المتوسط والمنخفض خلال العامين الحالي والمقبل.

وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين إنّ هذا يعني “+كلا+ حازمة للنزعات القومية الصحية” وذلك خلال قمة مجموعة العشرين بعد أن تعهد الاتحاد الأوروبي تقديم 100 مليون جرعة والاستثمار في مراكز انتاج في إفريقيا لخفض الاعتماد على الاستيراد.

بدورها تبرعت ألمانيا في وقت لاحق الجمعة ب30 مليون جرعة لقاح للدول الفقيرة هذا العام.

 ترحيب بجميع المحصنين 

وتعزز اللقاحات الأمل بقرب خروج دول العالم من وباء أنهك الاقتصاد العالمي وأودى بأكثر من 3,4 ملايين شخص منذ نهاية

2019.

في أوروبا يبدو قطاع السياحة على مسار عودة حذرة في وقت قالت إسبانيا إنها ستفتح حدودها أمام جميع المسافرين المحصنين اعتبارا من 7 حزيران/يونيو.

 

وقال رئيس الوزراء بيدرو سانشيز إن جميع المسافرين البريطانيين مرحب بهم لتمضية العطلات، حتى من دون الحاجة لإبراز

فحص كوفيد بنتيجة سلبية.

وستلغي ألمانيا ليل الأحد شرط إبراز فحص كوفيد سلبي للمسافرين القادمين من فرنسا، حسبما أعلن وزير الشؤون الأوروبية الفرنسي كليمان بون.

 

وكانت ألمانيا أعلنت الجمعة أن المسافرين الآتين من بريطانيا سيخضعون اعتباراً من الأحد لحجر صحّي لمدّة أسبوعين بسبب

تفشّي النسخة الهندية المتحوّرة من فيروس كورونا في المملكة المتّحدة.

فتحت ألمانيا الجمعة المساحات الخارجية للحانات والمطاعم وبرك السباحة في بعض مناطقها للمرة الأولى منذ أشهر.

 

وكانت تلك خطوة مستحبة لصونيا غيلفارت وهي من أهالي برلين، والتي كانت في بركة سباحة في سومرباد ام انسولانر.

وقالت لوكالة فرانس برس “إنه شعور بالحرية لأن المكان مفتوح ويمكن التخلي عن الكمامة”.

 

وتتزايد مؤشرات تعافي الاقتصاد مع رفع القيود تدريجيا.

 

في بريطانيا ارتفعت مبيعات التجزئة بنسبة 9,2 بالمئة في نيسان/أبريل مع إعادة فتح متاجر السلع غير الضرورية. وارتفع الطلب

على الملابس بنسبة 70 بالمئة تقريبا.

وجاءت أنباء تدعو للتفاؤل عن فحوص اثبتت إصابة 15 شخصا فقط بكوفيد-19 من بين ستين ألفا شاركوا في تجمعات حاشدة

جرت من دون تباعد أو كمامات في المملكة المتحدة، حسبما أعلن مسؤولو الصحة البريطانيون.

 

في آسيا تسبب ارتفاع في عدد حالات الإصابة بكوفيد في تايوان إلى وقف الرحلات الجوية مع بالاو. لكن رئيس هذه الدولة

الصغيرة الواقعة في المحيط الهادئ قال السبت إنه على استعداد لإعادة فتح الخط “عندما يصبح ذلك ممكنا”.

 

وبعد استئناف الرحلات بينهما في الأول من نيسان/أبريل، تم وقفها الأربعاء أقله حتى متنصف حزيران/يونيو بينما تكافح تايوان

تفش جديد للفيروس.

وبالاو الدولة التي تعد 18 ألف نسمة وتقع على بعد ألف كلم شرق الفيليبين، إحدى الدول القليلة التي لم تسجل أي حالة إصابة

بكوفيد. لكن اقتصادها تعرض لضربة قاسية خلال الأشهر ال12 من إغلاق حدودها لوقف الجائحة.