أوكرانيا تحذر من الأوضاع بسيفيرودونتسك

22

مع سيطرة القوات الروسية على مدينة ماريوبول بالكامل، حذر القادة الأوكرانيون من وضع مؤلم وصعب في مدينة سيفيرودونتسك، وهي واحدة من آخر المدن الكبرى في مقاطعة لوغانسك الشرقية التي لا تزال تحت سيطرة كييف.

فقد أوضح مسؤول رفيع المستوى أن المدينة أصبحت “ماريوبول جديدة”، على حد وصفه، بحسب ما نقلت عنه صحيفة “واشنطن بوست”.

وقال محللون عسكريون إن القوات الروسية تحاول تطويق المدينة الإستراتيجية في محاولة للسيطرة على كل لوغانسك.

فيما دمرت القوات الروسية جسرا في سيفيرودونتسك يوم السبت، مما زاد من صعوبة إجلاء الناس وجلب الإمدادات.

وأشار حاكم المنطقة، سيرهي هايدي، أمس الأحد، إلى أن المدينة ستصبح معزولة تماما في حال تدمير جسر آخر.

وقال إن حوالي 10000 شخص ما زالوا في سيفيرودونتسك، التي كان عدد سكانها قبل الحرب أكثر من 100000 ومعظمهم “يكاد يكون في الملاجئ بشكل دائم”.

إجلاء المدنيين

في الأثناء، تضغط السلطات في منطقة لوغانسك على المدنيين للإجلاء فيما تواصل روسيا تقدمها في شرق البلاد.

وأفادت الشرطة في منشور السبت عبر تلغرام، بأن القصف لا يطاق في المنطقة، وقالوا إنهم يعملون لمساعدة الجرحى.

بدوره، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في وقت سابق الأحد إن السبيل الوحيد للخروج من الحرب سيكون من خلال الدبلوماسية بالإضافة إلى نصر كييف في ساحة المعركة.

وأضاف أن ما يصل إلى 100 جندي يقتلون كل يوم في المنطقة الشرقية لبلاده التي تضررت بشدة.

جاءت تصريحات زيلينسكي ردا على سؤال في مؤتمر صحافي إلى جانب الرئيس البولندي أندريه دودا بعد أن ألقى الرجلان كلمة أمام البرلمان الأوكراني.

وقال: “اليوم، قد يُقتل ما بين 50 و 100 شخص على أصعب جبهة، في الشرق”. إنهم يدافعون عن بلادنا واستقلالنا “.

خسائر كبيرة

وأصدرت أوكرانيا معلومات قليلة نسبيا عن القتلى في ساحة المعركة. وقال أوليكسي أريستوفيتش، مستشار زيلينسكي، لبي بي سي أوكرانيا في مارس الماضي، إن البلاد تكبدت خسائر “كبيرة” لكنها لن تكشف عن أرقام حتى النهاية.

يذكر أنه منذ انسحابها من محيط العاصمة كييف في مارس الماضي، أطلقت موسكو المرحلة الثانية من عمليتها العسكرية، التي وصفتها بالمهمة، في الشرق والجنوب الأوكراني.

وقد كثفت ضرباتها بهدف السيطرة على إقليم دونباس، الذي يمثل أهمية كبرى للروس، لاسيما أن السيطرة عليه بالكامل، خصوصا بعد إحكام قبضتهم على مدينة ماريوبول في جنوب شرقي البلاد، سيفتح الطريق البري بشكل سهل بين الشرق وشبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا إلى أراضيها في 2014.