إسبانيا.. سانشيز يرفض تدخل وزارة الدفاع في خضم الأزمة مع المغرب

28

كشفت صحيفة إسبانية أن رئيس الحكومة، بيدرو سانشيز، رفض خطة قدمتها وزارة الدفاع، تقتضي أن تكون القوات المسلحة جزءا من الاستجابة لـ”التهديد” الذي يشكله المغرب بالنسبة للجيبين سبتة ومليلية.

ونقلت صحيفة “أوك دياريو” أن الخطة كانت تأخذ بالحسبان النشر السريع المؤقت للقوات المسلحة في سبتة، والهدف هو “إرسال” رسالة إلى الرباط حول الحزم الإسباني.

وأضافت الصحيفة أن سانشيز رفض ذلك لأنه لن يساعد في “نزع فتيل” التوتر.

وجاءت خطة وزارة الدفاع بعد أن طلبت حكومة سانشيز من مجموعة من كبار المسؤولين وضع خطة رد إسباني على الرباط.

وكانت خطة وزارة الدفاع تهدف إلى إرسال قوات من لواء ‘الملك ألفونسو الثالث عشر الثاني إلى سبتة ومليلية بحجة إجراء “مناورات عسكرية روتينية” بالاشتراك مع وحدة الفيلق المتمركزة في سبتة.

ويبدو أن هذه المناورات كانت مقررة قبل الأزمة، ما سيجنب يربطها لدى الرأي العام بالوضع المتوتر، لكنها ستكون رسالة للرباط، بحسب ما تنقل الصحيفة عن مصادرها.

وقالت “أوك دياريو” إن مستشاري رئيس الحكومة سانشيز حذروه من أن الوجود العسكري في سبتة لن ينزع فتيل التوتر، فتم التخلي عن الخطة.

وكان وصول أكثر من عشرة آلاف مهاجر، كثيرون منهم قصّر، إلى سبتة في منتصف مايو نتيجة تخفيف الرقابة على الحدود من الجانب المغربي، شكّل ذروة أزمة كبيرة بين الرباط ومدريد.

واندلعت الأزمة الحادة بين الجارين بعد إدخال زعيم جبهة تحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب (بوليساريو) المطالبة باستقلال الصحراء إبراهيم غالي إلى مستشفى في إسبانيا.

وتبنى البرلمان الأوروبي بأغلبية 397 صوتا الخميس قرارا اقترحه أعضاء إسبان وينص على أن “رفض استخدام المغرب لضوابط الحدود والهجرة، ولاسيما القصر غير المصحوبين بذويهم، يشكل أداة للضغط السياسي على دولة عضو في الاتحاد”.

من جهتها أكدت وزارة الخارجية المغربية في بيان الجمعة أن “محاولة إضفاء الطابع الأوروبي على هذه الأزمة لا يغير بأي حال من الأحوال طبيعتها الثنائية الصرفة”، معتبرة أن “المشكل يظل قائما مع إسبانيا طالما لم تتم تسوية أسباب اندلاعه”.