اتفاق مبدئي بين قرغيزستان وطاجيكستان لتسوية الخلاف الحدودي

26

أعلنت قرغيزستان وطاجيكستان، اليوم السبت، عن توصلهما إلى اتفاق مبدئي لتسوية الخلاف الحدودي الذي اندلع بين الدولتين مؤخرا وأسفر عن اشتباكات مسلحة خلفت عشرات القتلى والجرحى.

وجاء هذا الإعلان عقب اختتام مباحثات بين وفدي الدولتين الخاصين بترسيم الحدود.

وأكد رئيس لجنة الدولة للأمن القومي في قرغيزستان، كاميشيبيك تاشييف، للصحفيين أن المباحثات توجت بتبني بروتوكول مؤلف من أربعة بنود، تشمل وقف إطلاق النار بالكامل، وسحب الدولتين كافة القوات إلى مواقع مرابطتها الدائمة.

وقال: “باذن الله، سيحل السلام والهدوء اعتبارا من اليوم في بلدينا، وخاصة في المناطق الحدودية، بفضل الجهود من قبل جيراننا المحترمين ومن جانبنا”.

بدوره، أكد رئيس مجلس الدولة للأمن القومي في طاجيكستان، سايمومين ياتيموف، توصل الطرفين إلى اتفاق على إعلان هدنة شاملة، مشددا على ضرورة منع تكرار مثل هذه الحوادث المأساوية عند الحدود في المستقبل.

وقال: “تمكنا اليوم من التوصل إلى اتفاق مبدئي لتسوية المسائل العالقة بما يخدم مصلحة ضمان السلام والاستقرار في الأراضي القرغيزية والطاجيكية”.

وأجرى رئيس قيرغيزستان، صدير جاباروف، صباح اليوم، ثاني مكالمة هاتفية خلال 24 ساعة مع نظيره الطاجيكي، إمام علي رحمون، بحثا فيها تطورات الوضع عند الحدود وتطبيق الاتفاقات المبرمة لخفض التصعيد.

وجرت هذه المباحثات في أجواء من التوتر بين البلدين الجارين، حيث أعلن حرس الحدود القرغيزي في منتصف ظهر اليوم أن الجيش الطاجيكي يحشد مدرعات عسكرية عند الحدود، رغم الاتفاقات المبرمة سابقا، وأطلق النار في الليلة الماضية على مبان سكنية في منطقة أركا. لكن الجانب الطاجيكي نفى ذلك.

في غضون ذلك، أعلنت النائبة الأولى لوزير الصحة والتنمية الاجتماعية في قرغيزستان، أليزا سولتونبيكوفا، عن ارتفاع عدد ضحايا الاشتباكات الحدودية من الجانب القرغيزي إلى 33 قتيلا و163 جريحا.

وسبق أن أفادت وسائل إعلام طاجيكية أمس بأن التصعيد الحدودي أسفر عن مقتل 8-10 من مواطني البلاد، وإصابة أكثر من 90 آخرين.