وقالت لجنة أطباء ولاية غرب دارفور إن الكوادر الصحية تعمل في ظروف بالغة التعقيد في العدد القليل من المستشفيات المتوافر في المدينة والذي يعاني من نقص كبير في الكوادر والمعينات.

ومنذ، يوم السبت، تشهد مدينة الجنينة حاضرة غرب دارفور اشتباكات عنيفة استخدمت فيها قبيلتان متنازعتان الأسلحة الثقيلة وقذائف الهاون، مما أجج المخاوف من إعادة مشهد الحرب الدموية التي اندلعت في دارفور في العام 2003 والتي راح ضحيتها أكثر من 300 ألف قتيل وشرد بسببها نحو 2.5 ملايينن معظمهم من الأطفال والنساء ويعيشون حاليا في معسكرات تفتقد لأبسط مقومات الحياة.

وشهدت الحرب انتهاكات واسعة شملت عمليات اغتصاب وحرق ما دعا المحكمة الجنائية الدولية لاستصدار أوامر قبض على عدد من قادة النظام السابق بينهم المعزول عمر البشير الذي يقبع حاليا في سجن كوبر شرق العاصمة الخرطوم في مواجهة عدد من التهم.

تتهم عدة جهات من بينها المنسقية العامة لمعسكرات النازحين بعض مكونات الحكومة الانتقالية بالتواطؤ مع مليشيات مسلحة في الإقليم

وأشارت المفوضية إلى أن هناك جهات حكومية تسعى لتفكيك معسكرات النازحين بالقوة، وذلك لطمس آثار جرائم الإبادة الجماعية والتطهير العرقي والجرائم ضد الإنسانية، وجرائم الحرب، التي إرتكبها النظام البائد في إقليم دارفور مما يتطلب من مجلس الأمن الدولي إعادة النظر في قرار إنهاء مهمة بعثة اليوناميد، واتخاذ تدابير فورية لحماية النازحين والمدنيين في الإقليم والضغط على الحكومة السودانية لنزع أسحلة كافة المليشيات وتقديم جميع المتورطين في ارتكاب جرائم الحرب للمحكمة الجنائية الدولية.