اعترافات خطيرة لقائد القوات الجوية في الحرس الثوري الإيراني تؤكد تورط إيران في دعم ميليشيات لبنانية وفلسطينية

9

  1. أثار إعلان قائد القوات الجوية في الحرس الثوري الإيراني، علي حاجي زاده حول دعم ميليشيات حزب الله وحماس بقدرات صاروخية إيرانية القلق، كأول اعتراف صريح لنظام الملالي بتوغله في المنطقة وبناء ميليشيات لاستخدامها لتنفيذ أجندته السياسية مع التستر وراء قضايا عربية.

رئيس مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية الأسبق، الدكتور عبدالمنعم سعيد قال: إن تصريحات زاده تعد اعترافاً بوجه إيران الخفي والقبيح، ليس فقط للتحقق والتأكد من أن أسلحة ذهبت لحزب الله وحماس، وإنما للدور الذي تلعبه، في السياسة اللبنانية والفلسطينية، وهو دور مخرب أفسد الحالة اللبنانية ووضعها دائماً على حافة الحرب الأهلية، وتتحمل إيران جزءاً مهماً منه، كما تتحمله بالنسبة للعراق، واليمن.

وأضاف لصحيفة «الرؤية»  أن «السلاح الإيراني لدى حماس يعمق الانقسام الفلسطيني، فإيران لن تعطي حماس سلاحاً، إلا إذا كانت خاضعة للاستراتيجية الإيرانية في التعامل مع إسرائيل، وهي استراتيجية لا تفيد الشعب الفلسطيني في شيء، بل هي جزء من الهيمنة الإقليمية التي تحاول إيران القيام بها.«

ومن جهته يقول أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس بفلسطين، القيادي بحركة فتح، الدكتور أيمن الرقب: هذا التصريح يؤكد أنه إذا وقعت أي حرب أو هجوم على إيران، فإنها ستستخدم أدواتها في غزة ولبنان، وهذا ما يؤكد أن إيران تستخدم حرب الإنابة، ضمن أدواتها.

وأضاف «نرفض أن يتم الزج بغزة في حرب بالإنابة عن إيران أو غيرها، فإيران عاجزة أن تنتقم لمقتل قائد فيلق القدس قاسم سليماني، أو العالم النووي محسن فخري زاده، وعليها أن تتحمل مسؤولية دفاعها عن ذاتها، فهي تدعم المقاومة فقط من أجل أن تقود حرباً بالنيابة عنها، في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي، أو الإدارة الأمريكية، إذا ما قررت ذلك

ويقول عضو الحزب الديمقراطي الأمريكي، المحلل السياسي في معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى، الدكتور ماك شرقاوي «تصريح قائد القوات الجوية الإيراني هو اعتراف صريح بأن حزب الله في لبنان، وحماس في غزة، هم فصائل إيرانية تعمل تماماً لمصلحة إيران، وأن تسليح هذه الميليشيات والفصائل بالكامل، ممول من إيران، ومن الممكن أن يتم استخدامهم ضد أيٍّ من أعداء إيران في المنطقة.«

وأضاف شرقاوي لـ«الرؤية» قائلاً «هذا ينسحب على تصريح آخر، قال فيه زاده إنه سيتم استهداف القوات والقواعد الأمريكية جنباً إلى جنب مع الدول التي تحتضنهم، وهو ما يؤكده تصريحات حسن نصرالله، العام الماضي، في 2020، عن استهدافه الدول الخليجية، إذا ما كانت هناك حرب على إيران.«

وأوضح شرقاوي أن حركة حماس من الممكن أن توجه الصواريخ لدول معينة، إذا ما كانت هناك ضربة عسكرية موجعة تريد تقويض القدرة النووية في إيران، كما يخطط الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي وُضع على مكتبه، مايو الماضي، خطة لاستهداف 52 هدفاً استراتيجياً داخل إيران، فقائد القوات الجوية الإيراني يحذر إسرائيل في تصريحاته، من أن تقوم بأي ضربة إلى إيران ومصالحها، ويحذر الدول في المنطقة من الاشتراك في هذه الضربة، في إشارة إلى دول الخليج.

واستطرد شرقاوي قائلاً «هناك غرض آخر من تصريحاته، وهو السيطرة على حالة الغضب داخل إيران، نظراً لعدم تنفيذ أي إجراءات انتقامية كما وعد المرشد الإيراني على خامنئي، والرئيس الإيراني حسن روحاني، رداً على مقتل قائد فيلق القدس قاسم سليماني، ورئيس الحشد الشعبي أبومهدي المهندس، والعالم النووي محسن فخري زاده».