الاتحاد الأوروبي يمدد الإعفاء الإنساني من عقوباته على سوريا لـ 6 أشهر إضافية

36

ذكر بيان يوم الجمعة أن الاتحاد الأوروبي مدد إعفاء إنسانيا من عقوباته المفروضة على سوريا للسماح بإيصال المساعدات الإنسانية.

ومدد الاتحاد الأوروبي الإعفاء لستة أشهر إضافية حتى فبراير شباط.

قالت الحكومة السورية يوم الخميس إن الأمم المتحدة يمكنها استخدام معبر حدودي مع تركيا لمواصلة إيصال المساعدات إلى شمال غرب سوريا لستة أشهر أخرى بعدما فشل مجلس الأمن في تجديد التفويض لعملية توصيل المساعدات.

وكتب بسام الصباغ سفير سوريا لدى الأمم المتحدة في رسالة لمجلس الأمن يوم الخميس اطلعت عليها رويترز يقول إن تسليم مساعدات الأمم المتحدة يتعين أن يجري “بالتعاون والتنسيق الكاملين مع الحكومة السورية”.

حل يوم الاثنين أجل موافقة مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة على العملية الإغاثية من تركيا لتقديم المساعدة لعدة ملايين من الأشخاص في شمال غرب سوريا الذي يسيطر عليه المتمردون، إذ واجهت الأعضاء صعوبة في إقناع روسيا بتمديدها لأكثر من ستة أشهر.

واستخدمت روسيا حق النقض (الفيتو) ضد تجديد التفويض تسعة أشهر في مجلس الأمن الدولي يوم الثلاثاء، ثم فشلت في مسعاها لتمديد العملية، التي تقدم مساعدات تشمل الغذاء والدواء والمأوى منذ 2014، لستة أشهر فقط.

وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش يدفع نحو تجديد العملية 12 شهرا. وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك إنه تم تلقي الخطاب السوري وإن الأمم المتحدة تدرسه.

وقالت سفيرة بريطانيا لدى الأمم المتحدة باربرا وودوارد في بيان “بموجب تفويض الأمم المتحدة، كان معبر باب الهوى يخضع لأعلى معايير المراقبة على المساعدات لضمان عدم إساءة استخدامها”.

وقالت “بدون مراقبة من الأمم المتحدة، فالسيطرة على شريان الحياة هذا يتم تسليمه إلى الرجل المسؤول عن معاناة الشعب السوري”، في إشارة إلى الرئيس السوري بشار الأسد.

وقالت إن الأولوية كانت لتدفق المساعدات بسرعة مرة أخرى لمن يحتاجونها ومن ثم التأكد من مستقبل العملية، مضيفة “لن نتردد في إعادة ذلك إلى مجلس الأمن”.

كان تفويض مجلس الأمن مطلوبا لأن الحكومة السورية لم توافق على عملية الأمم المتحدة. ففي البداية سمحت بتسليم المساعدات في 2014 إلى المناطق التي تسيطر عليها المعارضة في سوريا من العراق والأردن ونقطتين في تركيا. لكن روسيا والصين قلصت ذلك إلى نقطة واحدة فقط من تركيا، وهي معبر باب الهوى.

وقال دميتري بوليانسكي نائب السفير الروسي لدى الأمم المتحدة إنه لا حاجة الآن لأن يصوت المجلس على أي تفويض لتسليم المساعدات عبر الحدود وإن هذا الطريق “ميت رسميا”.

وكتب على تويتر “كل محاولة لطرح مسودة أخرى للتصويت ليست سوى ألعاب سياسية”.

وتقول روسيا وسوريا إن العملية تنتهك سيادة سوريا وسلامتها الإقليمية. وتقولان إنه ينبغي إيصال المزيد من المساعدات من داخل البلاد، مما يثير مخاوف المعارضة من خضوع الغذاء والمساعدات الأخرى لسيطرة الحكومة.

وكتب الصباغ أن حكومة سوريا اتخذت القرار السيادي بمنح الأمم المتحدة ووكالاتها المتخصصة الإذن باستخدام معبر باب الهوى.

ولفت إلى أنه سيسمح لها بإيصال المساعدات الإنسانية للمدنيين المحتاجين في شمال غرب سوريا بالتعاون والتنسيق الكاملين مع الحكومة السورية لستة أشهر تبدأ في 13 يوليو تموز.

بعد زلزال قتل أكثر من 50 ألف شخص في تركيا وسوريا في فبراير شباط، سمح الأسد للأمم المتحدة باستخدام معبرين حدوديين إضافيين من تركيا لإرسال المساعدات. ويحل أجل هذه الموافقة في 13 أغسطس آب.

وأدت حملة القمع العنيفة التي شنها الأسد على المتظاهرين السلميين المطالبين بالديمقراطية في 2011 إلى اندلاع حرب أهلية، حيث دعمت موسكو الأسد ودعمت واشنطن المعارضة. وفر الملايين من سوريا مع نزوح ملايين آخرين داخليا. وخفت حدة القتال منذ ذلك الحين مع عودة الأسد للسيطرة على معظم مناطق سوريا.