السودان .. معارك طاحنة بين قوات الجيش والدعم السريع في الخرطوم

36

نفى الجيش السوداني، الجمعة، تصريحات قوات الدعم السريع عن إيقاع خسائر ضخمة بالمئات في صفوف الجيش في معارك بالعاصمة الخرطوم.

وأعلنت قوات الدعم السريع في السودان، اليوم الجمعة، أنها قتلت “المئات” من جنود الجيش واستولت على أكثر من 100 مركبة أثناء صدها هجوما بمدينة بحري بالعاصمة الخرطوم.

وأضافت قوات الدعم، التي تخوض صراعا ضد الجيش السوداني منذ منتصف أبريل الماضي، في بيان على صفحتها بموقع فيسبوك، أنها صدت هجوماً على مواقع تمركزها بمدينة بحري وتمكنت من الاستيلاء على 130 مركبة وعدد من الآليات العسكرية، وأسر العشرات من أفراد القوة المهاجمة.

وقالت قوات الدعم إن الهجوم صاحبه “حجب كامل لشبكة الاتصالات”.

وفي وقت لاحق، رد الجيش السوداني ببيان صادر من مكتب الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة جاء فيه: “قامت قواتنا فجر اليوم (الجمعة) بعمليات تمشيط واسعة لمناطق بمدن العاصمة الثلاث وكلها ناجحة وجرت كما مخطط لها”.

وأضاف البيان: “حدثت بعض الخسائر بجزء من محور بحري، وهي لم تؤثر على مجرى العمليات، ولا علاقة لها بالأعداد الكبيرة التي وردت ببيان الميليشيا المتمردة التي درجت على المبالغة والتضخيم الكاذب”.

كما تجددت الاشتباكات، اليوم الجمعة، في منطقة شرق الفتيحاب على جانب النيل الأبيض وغرب منطقة الكلاكلات بالسودان وسط دوي انفجارات. وشهدت العاصمة السودانية عودة تدريجية للاتصالات والإنترنت بعد انقطاع تام لعدة ساعات، مع احتدام شدة المعارك بين الجيش وقوات الدعم السريع.

وفي هذا السياق، أفاد مراسل “العربية” و”الحدث” أن الجيش السوداني قصف بالمدفعية تمركزات للدعم السريع في أم درمان.

كما تحدث عن تنفيذ الجيش السوداني عملية عسكرية واسعة في الخرطوم بحري، لافتا إلى وقوع معارك عنيفة بأسلحة ثقيلة في منطقتي الكلاكلة بالخرطوم والفتيحاب بأم درمان.

وكانت الأطراف العسكرية والمدنية تضع اللمسات النهائية على عملية سياسية مدعومة دوليا للانتقال إلى حكم مدني بعد الإطاحة بالرئيس السابق عمر البشير في انتفاضة شعبية عام 2019، عندما اندلع القتال على نحو مفاجئ في أبريل بعد خلافات حول خطط دمج قوات الدعم السريع في الجيش.

وتوصل الطرفان المتحاربان لعدة اتفاقيات لوقف إطلاق النار بوساطة من السعودية والولايات المتحدة، لكن المفاوضات التي جرت في جدة تم تعليقها الشهر الماضي بعد أن تبادل الجيش وقوات الدعم السريع الاتهامات بانتهاك الهدنة.