الاستخبارات الأمريكية تتهم روسيا وإيران بالعبث في الانتخابات الرئاسية

8

 

كشف تقرير للمخابرات الأمريكية، أمس الثلاثاء، عن أن روسيا وإيران حاولتا التأثير في مجرى
الانتخابات الرئاسية الأمريكية الأخيرة عبر نشر «معلومات مضللة»، وهو ما عده التقرير تدخلاً
في الانتخابات التي جرت بين الرئيس السابق دونالد ترامب والحالي جو بايدن.

ويزعم التقرير أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أجاز عمليات التأثير التي تهدف إلى تشويه سمعة
ترشيح الرئيس بايدن والحزب الديمقراطي، ودعم الرئيس السابق دونالد ترامب، وتقويض ثقة الجمهور
في الانتخابات الرئاسية، وتفاقم الانقسامات الاجتماعية والسياسية في الولايات المتحدة، بينما قامت
إيران بحملة تأثير خفية متعددة الجوانب تهدف إلى تقويض احتمالات إعادة انتخاب ترامب، وإن لم
تروج مباشرة لمنافسيه، وعمدت إلى محاولة تقويض ثقة الجمهور في العملية الانتخابية والمؤسسات
الأمريكية، وتعميق الانقسام داخل الولايات المتحدة.

ووفقاً للتقرير فإن الصين، التي كان يُعتقد سابقًا أنها تحاول التأثير في الولايات المتحدة، لم يثبت لاحقاً
أنها مارست عمليات للتأثير في نتيجة انتخابات ترامب وبايدن.

وجاءت هذه التقييمات من المخابرات الأمريكية، ووصفت بأنها تتمتع بثقة عالية. ووجد التقرير أنه
لا توجد مؤشرات على أن جهات أجنبية حاولت تغيير تسجيل الناخبين أو بطاقات الاقتراع أو جدولة
الأصوات في الانتخابات الأمريكية لعام 2020. وأضاف واضعو التقرير.. نحن نقدر أنه سيكون من الصعب
على جهة أجنبية التلاعب بالعمليات الانتخابية على نطاق واسع دون الكشف عنها من خلال جمع
المعلومات الاستخبارية عن الجهات الفاعلة نفسها، سواء من خلال مراقبة الأمن المادي والإلكتروني
حول أنظمة التصويت في جميع أنحاء البلاد، أو في عمليات تدقيق ما بعد الانتخابات.