قالت شبكة “سي إن إن”، الأمريكية الإخبارية، اليوم الخميس، إنه تم ضبط سفينة تجسس روسية تعمل في المياه الدولية قبالة سواحل ولاية “هاواي” الأمريكية، (ولاية على شكل أرخبيل من الجزر في المحيط الهادي)، وذلك نقلاً عن عدة مصادر بوزارة الدفاع الأمريكية “البنتاغون”، في الوقت الذي توترت فيه علاقات البلدين بسبب خلافاتهما في العديد من الملفات الدولية.
يأتي هذا في الوقت الذي لم يُصدر فيه “البنتاغون” أي إعلان رسمي حول السفينة، فيما لم يصدر تعليق فوري من السلطات الروسية على ما أوردته الشبكة الأمريكية.
أمر غير عادي
المصادر نفسها أضافت أن “سفينة التجسس الروسية تحمل اسم “كارليا”، ويبلغ طولها 300 قدم، وهي من طراز سفن التجسس “فيشنيا”.
كما أوضحت أن السفينة “تقع خارج الـ12 ميلاً بحرياً” (مسافة المياه الإقليمية الأمريكية). واعتبرت المصادر أن “وجود سفينة تجسس روسية قرب المياه الأمريكية أمر غير عادي”.
بهذا الخصوص، قال المتحدث باسم الأسطول الأطلسي الأمريكي جون غاي، في تصريح لـ”سي إن إن”، إنهم “على علم بعمل القطعة البحرية الروسية في المياه الدولية قرب هاواي، وسنستمر في تقفّيها طوال فترة وجودها هناك”.
بحسب الشبكة الأمريكية، فإنه لا توجد مؤشرات في الوقت الحالي على أن السفينة الروسية تعمل بصورة غير آمنة.
مشاكل واشنطن وموسكو
فقد سادت علاقة عدم الثقة بين البلدين، بسبب خلافاتهما العميقة في العديد من القضايا الدولية، وهو الأمر الذي اعترف به دميتري بيسكوف، المتحدث باسم الكرملين، في حديث له، الأربعاء 26 مايو/أيار 2021، بعد أن تدهورت العلاقات بين البلدين إلى أدنى مستوياتها منذ الحرب الباردة.
المتحدث نفسه شدد على أن “الكرملين” لا يتوقع تحولاً رسمياً في العلاقات الروسية الأمريكية خلال قمة بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الأمريكي جو بايدن، الشهر المقبل.
كما نصح دميتري بيسكوف بتجنب ما وصفه بالتوقعات المفرطة بتحقيق تقدم خلال القمة، لكنه قال إن الاجتماع في حد ذاته مهم للغاية.
وقال بيسكوف إن مشاكل كثيرة تراكمت في العلاقات الثنائية.
يذكر أنه يوم الثلاثاء، 25 مايو/أيار، قال البيت الأبيض والكرملين إن بايدن وبوتين سيجتمعان في جنيف، يوم 16 يونيو/حزيران.