بايدن يعرب عن قلقه من تصاعد أعمال العنف والانقسامات في إثيوبيا

11

عبّر الرئيس الأمريكي جو بايدن، عن قلقه من الأوضاع التي تشهدها إثيوبيا وتصاعد أعمال العنف والانقسامات في أجزاء بالبلاد، وذلك وفقًا لما نشره موقع «CNN عربية»، صباح الخميس.

جاء ذلك في بيان، قال فيه بايدن: «أشعر بقلق بالغ إزاء تصاعد أعمال العنف وتصلب الانقسامات الإقليمية والعرقية في أجزاء متعددة من إثيوبيا، لا يمكن القبول بانتهاكات حقوق الإنسان واسعة النطاق في تيجراي، بما في ذلك العنف الجنسي على نطاق واسع، ويجب أن تتوقف على الفور».

وتابع: «تستحق العائلات على اختلاف خلفياتها وتراثها العرقي العيش في سلام وأمن في بلدها، إذ لا يمكن أن تلتئم الجراح السياسية بقوة السلاح. يجب أن يعلن المتحاربون في منطقة تيجراي وقف إطلاق النار والالتزام به، كما ينبغي أن تقوم القوات الإريترية والأمهرة بالانسحاب».

وأضاف: «لقد حذر مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في وقت سابق من هذا الأسبوع من أن إثيوبيا قد تشهد أول مجاعة منذ الثمانينيات بسبب هذا الصراع الذي طال أمده. يجب أن تسمح كل الأطراف – ولا سيما القوات الإثيوبية والإريترية – بوصول المساعدات الإنسانية بشكل فوري وبدون عوائق إلى المنطقة من أجل منع انتشار المجاعة على نطاق واسع».

وأردف الرئيس الأمريكي أن بلاده «تحث قادة إثيوبيا ومؤسساتها على تعزيز المصالحة وحقوق الإنسان واحترام التعددية، إذ سيحافظ ذلك على وحدة الدولة وسلامة أراضيها ويضمن حماية الشعب الإثيوبي وإيصال المساعدات المطلوبة بشكل عاجل».

واستطرد: «يجب أن تلتزم الحكومة الإثيوبية وأصحاب المصلحة الآخرون من مختلف الأطياف السياسية بإجراء حوار شامل، إذ يستطيع الشعب الإثيوبي العمل نحو بناء رؤية مشتركة للمستقبل السياسي للبلاد ووضع الأساس للازدهار والنمو الاقتصادي المستدام والعادل».

وخلص إلى أن «الولايات المتحدة تلتزم بمساعدة إثيوبيا في مواجهة هذه التحديات والبناء على العلاقات طويلة الأمد بين البلدين والعمل مع الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة والشركاء الدوليين الآخرين».

وذكر أن المبعوث الأمريكي الخاص للقرن الأفريقي جيف فيلتمان، يقود جهدا دبلوماسيا أمريكيا متجددا للمساعدة في حل النزاعات المترابطة في مختلف أنحاء المنطقة بشكل سلمي، بما في ذلك حل النزاع حول سد النهضة الإثيوبي الكبير بشكل يلبي احتياجات كل الأطراف.

وأشار إلى أن المبعوث الخاص فيلتمان يعود إلى المنطقة الأسبوع المقبل وسيطلعه على التقدم المحرز، مختتمًا: «مع الإشارة إلى أن الدبلوماسية الأمريكية ستعكس قيمنا، ألا وهي الدفاع عن الحرية ودعم الحقوق العالمية واحترام سيادة القانون ومعاملة كل شخص بكرامة».