البيت الأبيض: أمريكا تتجاوز المرحلة الأصعب في جائحة كورونا
قال منسق التعامل مع ”كوفيد-19“ بالبيت الأبيض جيفري زينتس، اليوم الأحد، إن الولايات المتحدة تتجاوز المرحلة الأصعب في جائحة فيروس كورونا، وإن مسؤولي الصحة في البلاد يركزون الآن على تطعيم المزيد من الأمريكيين.
وأضاف زينتس في مقابلة على شبكة ”سي.إن.إن“: ”في رأيي أننا نتجاوز المرحلة الأصعب“، لافتًا إلى أن المهمة الرئيسة حاليا هي مواصلة زيادة الثقة في اللقاحات وتطعيم عدد كاف من الأمريكيين، لكبح انتشار الفيروس وسلالاته.
ويسعى مسؤولو الصحة جاهدين للتغلب على التردد في تلقي اللقاحات وإتاحتها بسهولة؛ لتحقيق هدف الرئيس جو بايدن، المتمثل في حصول 70% من الأمريكيين على جرعة لقاح واحدة على الأقل، بحلول الـ4 من شهر يوليو/تموز المُقبل، الذي يوافق عيد الاستقلال.
وقال أنتوني فاوتشي كبير مستشاري البيت الأبيض بشأن فيروس كورونا، في حديث على شبكة ”إن.بي.سي“، إن من غير المرجح أن تشهد البلاد قفزة جديدة في حالات الإصابة إذا تحقق هدف بايدن.
على الجانب الآخر، طلبت شركتا فايزر وبيونتك، الحصول على الموافقة التنظيمية الكاملة للقاح كورونا الخاص بهما من إدارة الغذاء والدواء الأمريكية، إذ ستسمح هذه الخطوة للشركتين بإنتاج وتوزيع اللقاحات حتى بعد رفع حالة الطوارئ الخاصة بالجائحة.
كان لقاحا فايزر وبيونتك حصلا على الموافقة للاستخدام فى حالات الطوارئ فقط فى ديسمبر، وفى الوقت نفسه، تسعى الشركة المصنعة للقاح للحصول على إذن للاستخدام الطارئ للقاح كورونا ليشمل الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 12 و15 عامًا، فيما حث رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة فولكان بوزكير، دول العالم على العمل بشكل أفضل فى إتاحة لقاحات (كوفيد – 19) للجميع فى كل مكان والتوزيع العادل للقاحات.
وأشاد بوزكير، فى إحاطته أمام مناقشة رفيعة المستوى لمجلس الأمن حول دعم التعددية، بالتطورات الأخيرة بشأن الإعفاءات من براءات اختراع اللقاح التى ستساعد فى إنقاذ الأرواح، معبرًا عن أسفه لأن البلدان منخفضة الدخل لم تتلق حتى الآن سوى 0.3 % من جميع الجرعات، فيما قالت وزارة البيئة فى الدنمارك، إنه سيتم قريبًا إخراج 4 ملايين جثة من حيوانات المنك التى تم قتلها ودفنها تحت الأرض سابقًا، على خلفية وباء فيروس كورونا المستجد، مضيفًا أن السلطات ستضطر للقيام بذلك، بعدما تبين لها أن بقايا هذه الجثث ستلوث مصادر مياه الشرب والبحيرات التى يقترب منها المواطنون.
وخلال تفشى جائحة فيروس كورونا، فى العام الماضى، اضطرت السلطات الدنماركية لقتل أكثر من 15 مليون حيوان من هذه الحيوانات التى تتم تربيتها للاستفادة من فرائها، وذلك بعد الاشتباه فى إصابة بعضها بالفيروس، وقدرتها العالية على نقله وعن طريق التحور، يمكن أن ينتقل إلى البشر.
خلال ذلك تم دفن أربعة ملايين رأس من هذه الحيوانات، لكن الجثث ظهرت لاحقًا على السطح، بعد ذلك أقر البرلمان خطة إخراج هذه الجثث من تحت الأرض وحرقها، وذلك خلال فترة شهرين، وفى هذا الصدد، طلبت وزارة البيئة من السكان، عدم فتح النوافذ وعدم نشر الملابس فى الهواء الطلق. إلى ذلك حذر المكتب الإقليمى لمنظمة الصحة العالمية لإفريقيا، من خطر حدوث موجة جديدة لانتشار كورونا فى القارة، بسبب التأخير المتزايد فى حملات التطعيم بالمقارنة مع بقية مناطق العالم.
وذكر المكتب فى بيان أنه «بسبب تأجيل تسليم جرعات اللقاحات، التى يصنعها معهد سيروم فى الهند لإفريقيا، وبطء نشر اللقاحات وظهور متحورات جديدة، لا يزال خطر حدوث موجة جديدة من العدوى مرتفعًا فى إفريقيا»، وأوضح أن «إفريقيا لم تعد تمثل سوى واحد بالمئة من جرعات اللقاحات التى يتم إعطاؤها فى العالم، مقابل 2 بالمائة قبل أسابيع»، مشيرا إلى أن «حوالى نصف جرعات اللقاحات المضادة لكورونا والبالغ عددها 37 مليونًا تم تسليمها لإفريقيا، أعطيت حتى الآن». وتابع: «جرى تسليم الشحنات الأولى إلى 41 دولة إفريقية عبر برنامج (كوفاكس) الأممى منذ أوائل مارس، لكن 9 بلدان قدمت ربع الجرعات التى تلقتها، و15 دولة أعطت أقل من نصف الجرعات التى تسلمتها».
فيما قال مدير الطوارئ بمنظمة الصحة العالمية مايكل رايان إن العدد الهائل من حالات الإصابة بسبب تحورات الفيروس، محذرًا البلدان من أن تخفيف تدابير السيطرة قد يؤدى إلى تفاقم الجائحة، مضيفًا أن الفيروس يمتلك «طاقة حركية هائلة» فى بعض البلدان، وأن القادة الذين يعتقدون أن التطعيم وحده سيوقف الوباء مخطئون.