الرئيس الروسي السابق يحذر من “حرب نووية” وصراع مع الغرب لعقود
حذر الرئيس الروسي السابق دميتري ميدفيديف من أن مواجهة موسكو مع الغرب ستستمر عقوداً، وأن صراعها مع أوكرانيا قد يصبح دائماً كما أن الحرب النووية «محتملة جداً».
وفي مقال لصحيفة روسيسكايا جازيتا الحكومية، قال ميدفيديف إن التوترات بين روسيا والغرب «أسوأ بكثير» مما كانت عليه خلال أزمة الصواريخ الكوبية عام 1962 حين كان العالم يتأرجح على شفا مواجهة نووية.
وذكر ميدفيديف أن الحرب النووية «محتملة جداً» لكن من غير المرجح أن تسفر عن أي منتصر، ودأب ميدفيديف على القول إن الدعم الغربي لأوكرانيا يزيد من احتمالات نشوب صراع نووي.
وكتب ميدفيديف «هناك شيء واحد لا يروق للسياسيين من جميع الأطياف الاعتراف به، مثل هذا الصدام المدمر ليس ممكناً فحسب، بل محتملاً أيضاً».
وقالت الولايات المتحدة، أكبر داعم مالي وعسكري لأوكرانيا، إنها لا تريد الدخول في صراع مباشر مع روسيا، لتجنب خطر نشوب حرب نووية.
وتقول أوكرانيا إنها لن تتفاوض قبل انسحاب آخر جندي روسي من أراضيها.
وقال ميدفيديف إن موسكو ملتزمة بمنع انضمام أوكرانيا لحلف شمال الأطلسي «ناتو».
وأضاف «هدفنا بسيط وهو القضاء على تهديد عضوية أوكرانيا في حلف شمال الأطلسي، وسنحققه بطريقة أو بأخرى».
وتابع أنه نظراً لقواعد الحلف التي تقضي بعدم قبول الدول المتورطة في صراعات إقليمية، فإن الصراع مع أوكرانيا قد يصبح «دائماً» نظراً لما يمثله من تهديد وجودي بالنسبة لموسكو.
وقال إن الطريقة الوحيدة لتهدئة التوترات بين روسيا والغرب هي الدخول في مفاوضات جادة.
وتابع «المواجهة ستكون طويلة جداً وقد فات أوان ترويض المتنازعين. المواجهة ستستمر لعقود».