الرياض تنافس دبي باستقطاب المقرات الإقليمية للشركات العالمية

112

جذبت المملكة العربية السعودية 24 شركة متعددة الجنسيات لتأسيس مقر إقليمي لها في الرياض، ضمن سعيها لتحويل عاصمتها الرياض إلى مركز أعمال يُنافس مكانة دبي، بحسب صحيفة “فايننشال تايمز”.

وتشمل الشركات التي ستنشئ مقاراً إقليمية لها في الرياض، المجموعة الهندسية الأمريكية “بكتل” (Bechtel)، وشركة الفنادق الهندية “أويو” (Oyo)، كما كشف فهد الرشيد، الرئيس التنفيذي للهيئة الملكية لمدينة الرياض.

يُمثّل إعلان هذه الشركات، الذي جاء خلال مؤتمر مبادرة مستقبل الاستثمار الذي عُقد في الرياض الأسبوع الماضي، خطوةً أخرى ضمن إطار الإصلاحات الاقتصادية الطموحة لولي العهد الأمير محمد بن سلمان. كما تعكس تطلُّع الشركات الدولية إلى الأرباح المحتملة من توجه البلاد لخفض اعتماد البلاد على النفط وإصلاح الاقتصاد.

 

إلى ذلك، كشفت صحيفة “فايننشال تايمز” توجّه وزارة الاستثمار السعودية والهيئة الملكية لمدينة الرياض في الأسابيع الأخيرة إلى الشركات متعددة الجنسيات، والطلب منها التعهد بفتح مقرّ إقليمي لها في الرياض.

وتميل الشركات الدولية إلى اتخاذ دبي كمقرّ إقليمي لها، أو اختيار بعضها لإمارة أبو ظبي الغنية بالنفط، أو البحرين والتي كانت تاريخياً بمثابة جسر لهذه الشركات إلى السوق السعودية.

إلاّ أن الشركات متعددة الجنسيات تأخذ في الحسبان، وعلى نحو متزايد، الحجم الهائل للاقتصاد السعودي على مستوى المنطقة، حيث عزّزت في الأشهر الأخيرة شركات مثل “غوغل” (Google)، و”علي بابا” (Alibaba)، و”أمازون” (Amazon) وجودها في المملكة.

وفي هذا السياق، يقول سام بلاتيس، الرئيس السابق للعلاقات الحكومية الخليجية في شركة “غوغل”، والذي يُقدم المشورة الآن لشركات التكنولوجيا بشأن دخولها إلى السوق السعودية: “أياً يكن المسار الذي تعتقدون أن الاقتصاد السعودي سيتخذه، ستظل البلاد تتمتع بأكبر اقتصاد عربي، وستبقى لديها كميات هائلة من النفط، وسكاناً بحجم سكان كندا تقريباً”.

في إعلان الأسبوع الماضي، أشارتْ 24 شركة متعددة الجنسيات إلى الإمكانات الاقتصادية بوصفها السبب الرئيس لإنشاء مقار إقليمية لها في السعودية. وعلى سبيل المثال، فازت “بكتل” مؤخراً بتفويض لإدارة بناء “ذا لاين”، المدينة المستقبلية بطول 170 كيلومتراً ضمن مشروع “نيوم” للتنمية الحضرية وأكثر مبادرات ولي العهد السعودي جرأةً، وفق “فايننشال تايمز“.