السودان : اشتباكات عنيفة بالخرطوم والجيش يعلق مشاركته في مفاوضات جدة

41

نقلت وكالة “رويترز” اليوم الأربعاء عن مصدر دبلوماسي سوداني قوله إن الجيش علق مشاركته في محادثات جدة بشأن وقف إطلاق النار وتمكين وصول المساعدات الإنسانية.

بدأت المحادثات في أوائل مايو (أيار) وأسفرت عن إعلان يتعلق بالالتزام بحماية المدنيين واتفاقين قصيرين لوقف إطلاق النار تم انتهاكهما مراراً.

قال سكان إن اشتباكات عنيفة وقعت في العاصمة السودانية، أمس الثلاثاء، بعد أن اتفق طرفا الصراع، اللذان يتقاتلان منذ أكثر من ستة أسابيع، على تمديد وقف إطلاق النار بهدف السماح بوصول المساعدات إلى المدنيين.

ووافق الجيش بقيادة عبدالفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو الشهير باسم “حميدتي” على تمديد وقف إطلاق النار الذي استمر أسبوعاً لخمسة أيام أخرى قبيل موعد انتهائه الذي كان مقرراً مساء الإثنين.

وتوسطت السعودية والولايات المتحدة لإبرام الاتفاق وتراقبان تنفيذه. وقال البلدان إن طرفي الصراع انتهكا الاتفاق، لكنهما سمحا بوصول المساعدات إلى ما يقدر بنحو مليوني شخص.

وقبل ساعات من توقيع تمديد وقف إطلاق النار، تحدث سكان عن اندلاع قتال عنيف في مدن الخرطوم وأم درمان وبحري التي تشكل معاً ولاية الخرطوم ولا يفصلها عن بعضها البعض سوى ضفاف النيل المتقابلة.

وتجددت الاشتباكات، بعد ظهر الثلاثاء، في ضواحي المدن. واتهمت قوات الدعم السريع الجيش في بيان بخرق وقف إطلاق النار، وقالت إنها دافعت عن نفسها أمام هجوم وسيطرت على قاعدة للجيش.

وظهر البرهان في مقطع فيديو، الثلاثاء، وهو يحيي الجنود. وقال، إن الجيش وافق على تمديد وقف إطلاق النار “لتسهيل انسياب الخدمات للمواطنين”.

وقال في بيان، إن القوات المسلحة “لم تستخدم بعد كامل قوتها المميتة، لكنها ستضطر إلى ذلك إذا لم ينصع العدو أو يستجيب لصوت العقل”.

وتسبب الصراع في نزوح ما يقرب من 1.4 مليون شخص من ديارهم ومن بينهم ما يربو على 350 ألف شخص عبروا الحدود إلى بلدان مجاورة.

وتعرضت مناطق في العاصمة لأعمال نهب كبيرة وتعاني من انقطاع متكرر للكهرباء والمياه. وتوقفت معظم المستشفيات عن العمل.

ونقلت الأمم المتحدة وبعض وكالات الإغاثة وسفارات وإدارات من الحكومة المركزية السودانية عملياتها إلى بورتسودان بولاية البحر الأحمر السودانية، وهي مركز رئيس للشحن شهد قليلاً من الاضطرابات.