قال الرئيس عبدالفتاح السيسي، إن ملف مشتقات البلازما من الأمور الهامة للغاية، «لو إحنا فهمناه صح واتعلمناه صح هيبقى فيه فرصة كبيرة جدا، مش على قد مصر، ده موضوع كبير، وكتير من الدول مقدرتش إنها تدخله لأسباب عديدة»، وذلك خلال تفقده المعدات المشاركة في مبادرة حياة كريمة.
وأضاف السيسي، أنه كان من ضمن الأسباب التي أعاقت مصر سابقا عن القيام بهذا المشروع هو سمعة فيروس سي في مصر، «ده خلاص مش موجود النهاردة، خدنا وثيقة من منظمة الصحة العالمية إن مصر خالية من فيروس سي».
وتابع: «ما زالنا مصرين على إجراء الفحوصات والعلاج لأي إنسان لا قدر لله يصاب بأي حاجة من الأمراض دي، مشتقات البلازما مشروع مهم وقوي جدا جدا، وهيبقى ليه آثار طيبة جدا جدا على المجتمع والدولة المصرية لو إحنا فهمناه بالشكل الجيد».
شفاء 4 مليون مصاب بفيروس سى
قال محمد القصاص، عضو اللجنة القومية لمكافحة الفيروسات الكبدية، إن أعداد المصابين بفيروس سى فى مصر انخفضت بصورة كبيرة جداً ، لافتاً إلى أننا استطعنا علاج أكثر من 4 مليون مصاب بالفيروس.
وأضاف محمد القصاص، خلال حواره ببرنامج هذا الصباح، المذاع على فضائية اكسترا نيوز، إننا تحولنا من نموذج الأعلى اصابة بفيروس سى إلى نموذج الدول الأكثر نجاحاً فى السيطرة عليه .
القضاء على فيروس سى
وأشار محمد القصاص، إلى أنه تم القضاء على فيروس سى بإمكانيات دولة نامية، منوهاً غليه أننا قمنا بعمل حملة مسح شهد لها العالم أجمع لأكثر من 70 مليون شخص.
وقال الدكتور محمد القصاص عضو المكتب التنفيذي للجنة القومية لمكافحة الفيروسات الكبدية، إن مصر تعرف بأنها الدولة الأعلى على مستوى العالم في انتشار فيروس سي، حيث كان 20% من المصريين مصابين أو لديهم الأجسام المضادة للفيروس، لافتا إلى أنه في عام 2015 تم انخفاض هذه النسبة إلى النصف، ورغم ذلك فإنها كانت الأعلى في العالم.
وأضاف “عضو المكتب التنفيذى للجنة القومية لمكافحة الفيروسات الكبدية”، خلال استضافته فى برنامج صباح الخير يا مصر” المذاع عبر التلفزيون المصري، أن مصر عالجت مليوني مصاب بفيروس سي في الفترة بين عامي 2015 و2018، بنسبة 40% من المصابين، لأن أكثر من نصف المصابين لم يكونوا على علم بإصابتهم، وفي الفترة من نهاية عام 2018 وحتى إبريل 2019 بدأت حملة قد تكون الأكبر في العالم لمسح مواطني دولة كاملة، وذلك لاكتشاف إصابات فيروس سي لمن تخطت أعمارهم الـ18 عاما بمصر، وهي حملة 100 مليون صحة.
وأشار “القصاص”، إلى أن في هذه الحملة قسمنا محافظات الجمهورية على 3 مراحل، كل مرحلة كانت تتراوح بين شهرين إلى 3 شهور، وكان من المستهدف فيها مسح 17 مليون شخص على الأقل، كما انه شارك في تلك الحملة جميع وحدات وزارة الصحة والقوات المسلحة والشرطة، إضافة إلى مراكز الشباب و الدفع بعدد كبير من الوحدات المتحركة.
وأوضح محمد القصاص، “الحملة ساعدت على اكتشاف مليون ونصف شخص مصاب وعالجنا معظمهم بالمجان، وفي النهاية نكاد نكون انتهينا من فيروس سي”، مشيرا إلى أن ستطعنا بناء نظام كامل لاكتشاف المرضى وتقديم العلاج والفحوصات، فقد تفاوضنا مع شركات الأدوية للحصول على هذه الأدوية بنسبة 001.% من ثمنها، وكان ذلك إنجازا كبيرا، ولكن كان الانجاز الاكبر هو تصنيع هذه الأدوية بواسطة عدد من الشركات المصرية، التى ساعدت على انخفاض سعر الكورس الكامل من 90 ألف دولار لـ1000 جنيه مصر”.
وأكد أنه لم يكن لدينا علاج للفيروس، ولكن منذ 2014 بدأت تظهر المضادات الفيروسية المباشرة والتي يعتبر عقار السوفالدي أشهرها وهو أول عقار يتم تناوله عن طريق الفم وحقق نتائج استجابة عالية جدا قدرت بنسبة 90%.