الصحة العالمية: النظام الصحي العالمي غير مهيأ لمنع تطور جائحة جديدة

12

أفاد تقرير فريق الخبراء المستقل التابع لمنظمة الصحة العالمية، المعني بتقييم حالة الاستعداد لمجابهة الأوبئة، اليوم الأربعاء، أن النظام الصحي العالمي لم يكن مستعدا لجائحة كورونا، وأنه غير قادر في شكله الحالي على منع تطور جائحة من مسببات الأمراض شديدة العدوى.

جنيف- سبوتنيك. وجاء في تقرير فريق الخبراء: “أن التقرير يوضح بأن النظام الحالي، على الصعيدين الوطني والدولي، لم يكن مناسبا لحماية الناس من فيروس كورونا المستجد. لقد تطلب الأمر وقت طويلا جدا منذ الإبلاغ عن حالات الإصابة بالالتهاب الرئوي مجهول المصدر في منتصف أواخر شهر كانون الأول/ ديسمبر2019 وحتى إعلان حالة الطوارئ في مجال الصحة العامة”.
ويشدد التقرير على أن “مجموعة الخبراء تعتقد أن النظام الصحي بشكله الحالي غير مهيأ لمنع تطور جائحة من مسببات الأمراض الجديدة شديدة العدوى التي قد تظهر في أي وقت”.
وأضاف التقرير: “كان شهر شباط/ فبراير 2020 أيضا شهرا ضائعا، حيث كان بإمكان العديد من الدول اتخاذ خطوات لاحتواء انتشار فيروس كورونا المستجد، ومنع حدوث كارثة طبية واجتماعية واقتصادية عالمية، ولم يحصل ذلك”.

هذا وعيّن المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، لجنة خبراء مستقلة معنية بالتأهب للوباء والاستجابة له وإجراء استعراض مستقل ونزيه وشامل للتجارب والدروس التي يمكن تعلمها من الوباء الحالي. ويشترك في رئاسة اللجنة رئيسة وزراء نيوزيلندا السابقة هيلين كلارك إلى جانب الرئيسة الليبيرية السابقة إلين جونسون سيرليف.

وأفادت الدائرة الإعلامية بمنظمة الصحة العالمية بأنه تم اكتشاف أنواع جديدة في الهند، من بينها “بي.1.617″، هذا النوع يشمل طفرتي “إي 484 كيو” و”إل 452 آر” تم اكتشافه لأول مرة في الهند في عينات تم جمعها في الأول من كانون الأول/ ديسمبر 2020، من أجل إجراء دراسة بيانات الطفرة.

ويذكر أن منظمة الصحة العالمية تعرضت لانتقادات حادة منذ بدء الأزمة الصحية في أواخر 2019، وأخدت عليها بصورة خاصة تأخرها في التوصية بوضع الكمامات. واتهمتها الولايات المتحدة بالتساهل حيال الصين، البؤرة الأولى للفيروس، وبالتأخر في إعلان حالة الطوارئ الصحية العالمية.