الضفة الغربية المحتلة .. أتباع “الغرقد” يهاجمون مزارعي الزيتون

25

قال مسؤولون فلسطينيون إن مجموعة من المزارعين الفلسطينيين الذين كانوا يحصدون أشجار الزيتون في الضفة الغربية المحتلة تعرضوا أمس الجمعة لهجوم من قبل حوالي 30 مستوطنًا، ما أسفر عن إصابة أربعة أشخاص بجروح طفيفة.

وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية، وفا، أن الهجوم، الذي يأتي وسط تصاعد في عنف المستوطنين في الأشهر الأخيرة، بدأ عندما انحدر مستوطنون إسرائيليون من مستوطنة مجاورة يقذفون الحجارة ورش رذاذ الفلفل على قطاف الزيتون الفلسطينيين بالقرب من بلدة سلفيت.

 

وأفادت سلطات البلدة الفلسطينية بالهجوم في منشور على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”.

 

وقالت الوكالة نقلا عن المزارع يوسف حمودة ان المستوطنين حطموا سيارات وسرقوا زيتون وبعض متعلقات احدى جامعات الزيتون.

 

وأكدت شرطة الاحتلال أنها ألقت القبض على أربعة مستوطنين قرب مستوطنة رشليم على صلة ببضائع فلسطينية مسروقة.

 

وفي الأيام الأخيرة، اشتبك المستوطنون المتشددون مع القوات الإسرائيلية وخربوا الممتلكات الفلسطينية فيما يعرف باسم هجمات “بطاقة الثمن”- ردود انتقامية ضد الجهود المتصورة من قبل إسرائيل للحد من التوسع الاستيطاني.

 

وفي الشهر الماضي، هاجم عشرات المستوطنين الإسرائيليين قرية بدوية في جنوب الضفة الغربية، وحطموا السيارات والمنازل وخلفوا العديد من الجرحى، من بينهم طفل فلسطيني نقل إلى المستشفى مصابا بجروح في الرأس.

ويوم الخميس، دعا وزير الدفاع الإسرائيلي بيني جانتس الجيش إلى مكافحة هجمات المستوطنين المتزايدة ضد الفلسطينيين والقوات الإسرائيلية من خلال الرد “بشكل منهجي وعدواني ولا هوادة فيه” على مثل هذا السلوك. اعتداءات المستوطنين على الفلسطينيين وبساتين أشجار الزيتون الخاصة بهم شائعة خلال موسم حصاد الخريف.

 

ويقيم تقريبًا جميع المستوطنين الإسرائيليين في الضفة الغربية الذين يزيد عددهم على 500 ألف مستوطن في مستوطنات مرخصة، لكن المستوطنين الأكثر تطرّفًا أقاموا عشرات البؤر الاستيطانية، غالبًا في مناطق ريفية، وهي غير قانونية بموجب القانون الإسرائيلي. كان الجيش الإسرائيلي مترددًا في اتخاذ إجراءات ضد المستوطنين المتطرفين، ويرجع ذلك جزئيًا إلى أن ذلك قد يؤدي إلى اشتباكات عنيفة.

 

ويرى غالبية المجتمع الدولي أن جميع المستوطنات غير شرعية وتشكل عقبة أمام السلام. ينظر الفلسطينيون إلى الضفة الغربية على أنها جزء من دولتهم المستقبلية.

 

شجر الغرقد

 

يذكر أن هناك حديثا نبويا في صحيح البخاري، عن أبي هريرة أن النبي قال: “لا ‌تقوم ‌الساعة حتى يقاتل المسلمون ‌اليهود، فيقتلهم المسلمون حتى يختبئ ‌اليهودي من وراء الحجر والشجر، فيقول الحجر أو الشجر: يا مسلم يا عبد الله هذا ‌يهودي خلفي، فتعال فاقتله”، وزاد فيها “إلا الغرقد، فإنه من شجر ‌اليهود”.

 

والحديث نفسه رواه البخاري بلفظ قريب من دون زيادة شجر الغرقد.

 

وروايات أخرى مطولة أخرجها ابن ماجة في سننه، وذكرها نعيم بن حماد في الفتن، تضع الحديث ضمن سياق أشمل في آخر الزمان ونصرة اليهود للدجال، ونزول المسيح لنصرة المهدي، فيقتل الدجال في “اللد” وينهزم اليهود فيختبئون خلف الحجر والشجر، فينطق عليهم، إلا شجر الغرقد.