قالت وكالة الطاقة الدولية، الأربعاء، إن الاستثمار العالمي في قطاع الطاقة من المتوقع أن يرتفع بنسبة 10 بالمئة خلال 2021، إلى 1.9 تريليون دولار، ليعوض معظم الانخفاض المسجل بالعام الماضي، بسبب جائحة كورونا.
وأضافت الوكالة في تقريرها السنوي عن “استثمار الطاقة العالمي”، أن العالم سيشهد استثمارات بقيمة 750 مليار دولار في تقنيات الطاقة النظيفة والكفاءة هذا العام.
وتابعت الوكالة: “الاستثمارات التي ستذهب إلى تقنيات الطاقة النظيفة ليست كافية تقريبا، لوضعنا على طريق الوصول إلى صافي الصفر بحلول عام 2050″.
وأشارت إلى أن العالم بحاجة أن تزيد استثمارات الطاقة لثلاثة أضعاف للوصول إلى الانبعاثات الصفرية”.
وحسب التقرير، تحسنت آفاق الاستثمار بشكل ملحوظ جنبًا إلى جنب مع النمو الاقتصادي العالمي، على الرغم من وجود اختلافات كبيرة بين كل دولة على حدة.
وقدّر ارتفاع الطلب العالمي على الطاقة بنسبة 4.6 بالمئة في 2021، وهو ما يزيد على تعويض انكماش بنسبة 4 بالمئة بالعام الماضي.
وما تزال العديد من شركات الطاقة في حالة مالية هشة، وفق الوكالة، “إلا أن هناك دلائل على أن الشركات تستفيد من الدعم الحكومي وتسهيلات السياسات النقدية التيسيرية لتمويل الاستثمارات الجديدة أو تطوير البنية التحتية”.
وتوقع التقرير ارتفاع استثمارات التنقيب والإنتاج بقطاع النفط والغاز بنسبة 10 بالمئة خلال العام الحالي، لكنها تظل عند مستوى أقل بكثير مما كانت عليه قبل أزمة كورونا.
وحسب تقرير سابق لوكالة الطاقة، تراجعت انبعاثات ثاني أكسيد الكربون خلال 2020 بنسبة 5.8 بالمئة، بأعلى وتيرة سنوية منذ الحرب العالمية الثانية وسط ضغوط جائحة “كورونا”.
وكان الطلب على الوقود الأحفوري هو الأكثر تضررا في 2020 -وخاصة النفط الذي انخفض بنسبة 8.6 بالمئة بتراجع سنوي هو الأكبر على الإطلاق، كما هبط الطلب على الفحم بـ 4 بالمئة.
وارتفعت حصة مصادر الطاقة المتجددة في توليد الطاقة عالميا إلى 29 بالمئة العام الماضي من 27 بالمئة في 2019.