المغرب يطالب إسبانيا بكشف ملابسات استقبالها لزعيم “البوليساريو”

25

حث المغرب، اليوم السبت، إسبانيا على فتح تحقيق في ملابسات وصول زعيم ”البوليساريو“ إليها لتلقي العلاج الطبي، وتفسير نتائجه للرباط.

وقال المدير العام للشؤون السياسية بوزارة الخارجية المغربية فؤاد يزوغ إنه يتعين على إسبانيا توضيح ”الظروف والملابسات والتواطؤات التي أفضت إلى دخول هذا الشخص إلى التراب الإسباني بشكل احتيالي، وبوثائق مزورة وهوية منتحلة“.

وأثار قرار إسبانيا استضافة زعيم جبهة البوليساريو إبراهيم غالي، دون إبلاغ الرباط، وباستخدام ما يقول المغرب إنها وثائق سفر قدمتها له الجزائر وباسم مستعار، غضب الرباط التي تعتبر الصحراء الغربية جزءا من المغرب.

بدورها، أكدت سفيرة المغرب بالعاصمة مدريد، كريمة بنيعيش، الجمعة، أن اللجوء إلى إخراج زعيم جبهة البوليساريو، إبراهيم غالي، من إسبانيا بنفس الطريقة التي تم إدخاله إليها، هو “اختيار للركود ولن يزيد الأزمة الدبلوماسية بين البلدين إلا تفاقما”.

وأوضحت بنيعيش، في تصريح لوسائل إعلام إسبانية، أن الأزمة الدبلوماسية الأخيرة بين مدريد والرباط على خلفية استقبال زعيم الانفصاليين على التراب الإسباني، إبراهيم غالي، بشكل سري وبهوية منتحلة، “تعد اختبارا لقياس مدى موثوقية وصدق الخطاب السائد منذ سنوات بشأن حسن الجوار والشراكة الاستراتيجية بين البلدين”.

وأضافت أن “هذه الأزمة تشكل أيضا اختبارا لاستقلالية القضاء الإسباني الذي يحظى بثقتنا، وكذلك لعقلية السلطات الإسبانية في ما إذا كانت تريد أن تختار تعزيز العلاقات مع المغرب أو التعاون مع أعدائه”.

وأكدت سفيرة المملكة في مدريد أن إسبانيا “اختارت للأسف التعتيم من أجل العمل من وراء ظهر المغرب من خلال استقبال هذا المجرم والجلاد وحمايته لدواع إنسانية، وبالتالي الإساءة إلى كرامة الشعب المغربي”.

وشددت السفيرة على أن “المغرب وفي ظل الأزمة الخطيرة التي يعيشها مع إسبانيا، لا يبحث عن أي مجاملة أو محاباة، بل يطالب فقط باحترام روح الشراكة الاستراتيجية التي تجمعه مع إسبانيا وبتطبيق القانون الإسباني”.

وذكّرت الدبلوماسية المغربية بأن “الشخص الذي سمحت إسبانيا بدخوله إلى أراضيها بجواز سفر مزور وبهوية منتحلة، متابع من قبل القضاء الإسباني بسبب أفعال خطيرة تتعلق بجرائم ضد الإنسانية وانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان بالإضافة إلى اغتصاب نساء”.

وأشارت إلى أن ضحاياه يحملون الجنسية الإسبانية، وأن معظم الأفعال المنسوبة إليه وقعت فوق التراب الإسباني.