النمسا تطالب بتحقيق دولي مستقل في هبوط طائرة ركاب اضطراريا في مينسك
طالبت الخارجية النمساوية بتحقيق دولي مستقل في واقعة الهبوط الطارئ لطائرة ركاب في العاصمة البيلاروسية مينسك، وذلك حسبما أعلنت الوزارة على تويتر اليوم الأحد.
ويُعْتَقَد أن المدون البيلاروسي المعارض رومان بروتاسيفيتش كان على متن الطائرة التابعة لشركة “رايان اير”، ويدير هذا المدون واحدة من أبرز القنوات المعارضة على تطبيق تليجرام، ملاحق دوليا من قبل الرئيس البيلاروسي الكسندر لوكاشينكو.
من جانبها، كانت منظمة “فيسنا” الحقوقية وتقارير إعلامية مختلفة أكدت أن السلطات البيلاروسية ألقت القبض على بروتاسيفيتش عقب هبوط الطائرة التي كانت في طريقها من العاصمة اليونانية اثينا إلى العاصمة الليتوانية فيلنيوس.
وأكدت وكالة “بيلتا” البيلاروسية الرسمية أن طائرة الركاب هبطت اليوم في مطار مينسك بعد ورود أنباء عن وجود قنبلة على متنها، مضيفة أن الفحوصات التي جرت عقب هبوط الطائرة أكدت عدم صحة هذه المزاعم، وأشارت وزارة الدفاع البيلاروسية إلى أن مقاتلة أقلعت بأمر شخصي من لوكاشينكو لمواكبة الطائرة.
وحسب وزارة الخارجية الليتوانية، فإن مسافرين من العديد من الدول كانوا على متن الطائرة بينهم ثلاثة ألمان ومواطن نمساوي.
وقالت الخارجية النمساوية إنه يجب السماح لكل الركاب بمواصلة رحلتهم. وكتبت الوزارة:” نحن نطالب بشكل ملح إطلاق سراح الناشط بروتاسيفيتش”.
وكان رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال، قد أعرب عن قلقه إزاء “إجبار” السلطات البيلاروسية طائرة الركاب التابعة لشركة “ريان إير” على الهبوط في مطار مينسك بعد ورود أنباء عن وجود قنبلة على متنها.
ووفقا لتقارير وسائل إعلام، بعد الهبوط تم اعتقال صحفي معارض كان على متن الطائرة أثناء توقفها في مينسك.
وقال ميشال، في تغريدة عبر “تويتر”، اليوم الأحد: “قلق للغاية بشأن أنباء إجبار رحلة طيران رايان إير على الهبوط في مينسك”، مضيفا: “ندعو سلطات بيلاروس إلى الإفراج الفوري عن الرحلة وجميع ركابها”.
وتابع المسؤول الأوروبي: “أدعو منظمة الطيران المدني الدولي “إيكاو” إلى فتح تحقيق في الحادث”.
وكانت الطائرة، التي كانت تحلق فوق بيلاروسيا من أثينا إلى فيلنيوس، قد وصلت إلى ليتوانيا تقريبا عندما غيرت اتجاهها وتم مرافقتها إلى مينسك وسط تقارير عن وجود متفجرات على متنها، وفقا لوكالة “بيلتا” البيلاروسية.
ومن جانبها أفادت إدارة مكافحة الجريمة المنظمة في بيلاروسيا أن بروتاسيفيتش قد تم احتجازه، لكنها حذفت بعد ذلك البيان من قناتها على “تلغرام”.