نقبت فرق الإنقاذ في الهند في طبقة سميكة من الوحل والركام بحثا عن أكثر من 60 مفقودا، وذلك بعد انهيارات أرضية نتجت عن سيول، أودت حتى الآن بحياة أكثر من 160 من السكان في أربعة أيام.
وكانت الولايات الغربية ومنها مهاراشترا وجوا، بالإضافة إلى كارناتاكا وتلنجانا في الجنوب، هي الأكثر تضررا من السيول التي غمرت آلاف الأفدنة من الأراضي الزراعية وأجبرت السلطات على نقل أكثر من 230 ألف شخص لمناطق أكثر أمانا، وفقا لوكالة ”رويترز“.
وقالت حكومة ولاية مهاراشترا، في بيان، إن 149 شخصا قتلوا في انهيارات أرضية، بالإضافة إلى حوادث أخرى مرتبطة بالأمطار الغزيرة، في حين ما زال 64 في عداد المفقودين.
وقال مسؤول كبير بحكومة الولاية: ”نحاول جاهدين إنقاذ المحاصرين تحت الانهيارات الأرضية في ريجاد وساتارا، لكن احتمال انتشالهم أحياء أصبح بعيدا.. إنهم محاصرون تحت الوحل منذ أكثر من ثلاثة أيام“، مشيرا إلى اثنين من الأحياء الأكثر تضررا.
وقال مسؤولون إن فرق الإنقاذ لم تتمكن من الوصول سريعا للقرى المنكوبة، لأن فيضان الأنهار والانهيارات الأرضية قطعت الطرق.
وفي كارناتاكا وتلنجانا قالت السلطات إن أكثر من 12 شخصا قتلوا بسبب الفيضانات، لكن المياه بدأت تنحسر في نهري كريشنا وجودافاري.
وواجهت فرق الإنقاذ في الهند صعوبات بسبب الأوحال والركام للوصول إلى عشرات المنازل التي غمرتها المياه.
وقال خبراء إن ولاية مهاراشترا تشهد أشد هطول للأمطار خلال شهر يوليو منذ 40 عاما.
وأثر سقوط الأمطار بغزارة لعدة أيام على مئات الآلاف من الناس، كما أن ثمة مخاطر من فيضان مياه أنهار كبرى عن ضفافها.
ونشرت البحرية الهندية سبعة فرق إنقاذ مزودة بزوارق مطاطية وسترات نجاة وعوامات في المناطق المتضررة، إضافة إلى مروحية لنقل السكان المحاصرين جوا.
ويرافق كل فريق غواصون متخصصون من البحرية.
وأصدرت إدارة الأرصاد الجوية الهندية تحذيرات للعديد من المناطق في الولاية، تشير إلى استمرار هطول الأمطار الغزيرة خلال الأيام المقبلة.
وتعرضت عدة مناطق على مستوى العالم لأحوال طقس قاسية في الأسابيع القليلة الماضية، حيث اجتاحت الفيضانات الصين وغرب أوروبا وهبت موجات حارة على أمريكا الشمالية، ما زاد من المخاوف حيال تأثير تغير المناخ.