الولايات المتحدة تضع خارطة طريق لحل أزمة سد النهضة

30

لمح دبلوماسي أمريكي لوضع بلاده “فيتو” على أي حرب محتملة تهدف لحل أزمة سد النهضة.

وربما تكون تصريحات المبعوث الأمريكي الخاص إلى السودان وجنوب السودان، دونالد بوث، يوم أمس الجمعة، دليلا واضحا على رفض الولايات المتحدة لفكرة اندلاع حرب بين القوى المتصارعة على أزمة سد النهضة، مصر والسودان من جهة وإثيوبيا من جهة أخرى.

حرب سد النهضة

وعبر بوث في حديث مع قناة “الحرة” الأمريكية، عن استبعاده اندلاع حرب في المنطقة، على خلفية النزاع ما بين مصر والسودان من جانب، وإثيوبيا من جانب آخر، بشأن أزمة سد النهضة.

وقال المبعوث الأمريكي، بالطبع سنكون قلقين إن كان هناك صراع في المنطقة ولكن هل نعتقد بأن أحدها سيندلع؟ لا”.

قضايا المنطقة

وشدد بوث خلال حديثه على أنه “لا مصلحة لأي من الأطراف حل أي من قضايا المنطقة من خلال الصراع، والذي سيتسبب ببساطة بمشاكل أكبر للمنطقة”.

كما تطرق بوث إلى جلسة مجلس الأمن الذي ناقش الأمر، الخميس الماضى، موضحا أن المجلس ضغط من أجل حل متوازن ومعقول”، وأكد أنه دعا “للعودة إلى المباحثات المثمرة تحت إشراف الاتحاد الأفريقي بشكل سريع”.

مبادرة دونالد ترامب

وأشار دونالد بوث، إلى أن الولايات المتحدة كان لها مبادرة لحل أزمة سد النهضة، إبان حقبة إدارة الرئيس الجمهوري دونالد ترامب، أرادت تحقيق بعض التقدم، وانتهت دون التوصل لاتفاق.

وشدد المبعوث الأمريكي، على أن موقف الولايات المتحدة، يقول: إن الطرفين في حاجة إلى الجلوس وحل جميع الخلافات بسلام وموضوعية”.

ملف السودان

من جانب آخر جاء في إجابته لسؤال حول مدى رضاه بشأن الخطوات التي اتخذتها الحكومة السودانية والمجلس خلال العام الفائت بشأن الإصلاحات ومنح الشعب حقوقه، أكد بوث أن “الحكومة الانتقالية حققت الكثير من التقدم، خلال عامي تواجدها على الأغلب، وبإمكانك أن ترى ذلك من خلال الإنجازات الرئيسية التي حققوها”.

كلمة مندوبة أمريكا

وكانت مندوبة أمريكا في الأمم المتحدة، ليندا توماس جرينفيلد، أن بلادها على استعداد لدعم جهود حل أزمة سد النهضة.

وقالت في كلمتها أمام مجلس الأمن المخصصة لمناقشة أزمة النهضة، الخميس الماضي، إن منطقة القرن الأفريقي في نقطة انعطاف، وسيكون للقرارات في الأسابيع والأشهر المقبلة تداعيات كبيرة وطويلة الأجل على شعوب المنطقة.

وأضافت حينها، أن الولايات المتحدة ملتزمة بمعالجة الأزمات الإقليمية ودعم القرن الأفريقي المزدهر والمستقر، لذلك، نحن على استعداد لدعم الجهود التعاونية والبناءة من قبل إثيوبيا ومصر والسودان لحل المشكلات المتعلقة بسد النهضة”.

أهمية مياه النيل

وتابعت مندوبة أمريكا لدى الأمم المتحدة، “نحن نفهم أن مياه النيل وكيفية استخدام هذه المياه مهمة لجميع هذه البلدان الثلاثة، ونعتقد أن هذه قضية يمكن التوفيق بينها، ويمكن التوصل إلى حل متوازن ومنصف لملء وتشغيل سد النهضة بالتزام سياسي من جميع الأطراف، ويمكن التوفيق بين مخاوف مصر والسودان بشأن الأمن المائي وسلامة وتشغيل السد مع احتياجات التنمية في إثيوبيا.

خارطة الحل

وأوضحت أن ذلك يبدأ باستئناف المفاوضات المثمرة والموضوعية، مؤكدة أنه ينبغي أن تعقد تلك المفاوضات بقيادة الاتحاد الأفريقي وينبغي أن تستأنف على وجه السرعة.

وشددت على ضرورة أن تستخدم هذه العملية إعلان المبادئ لعام 2015 الذي وقعه الأطراف وبيان يوليو 2020 الصادر عن مكتب الاتحاد الأفريقي كمراجع تأسيسية، الاتحاد الأفريقي هو المكان الأنسب لمعالجة هذا النزاع، والولايات المتحدة ملتزمة بتقديم الدعم السياسي والفني لتسهيل نتيجة ناجحة، ونحث الاتحاد الأفريقي والأطراف على استخدام خبرة ودعم المراقبين الرسميين الثلاثة “جنوب أفريقيا، والاتحاد الأوروبي، والولايات المتحدة”.