الولايات المتحدة تعتزم إعلان موعد نهائي لسحب قواتها من العراق

18

قالت صحيفة “نيويورك تايمز” (New York Times) الأميركية إن رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي سيتوجه إلى واشنطن نهاية الأسبوع لمطالبة الرئيس الأميركي جو بايدن بسحب جميع القوات الأميركية المقاتلة من العراق.

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أميركيين القول إنه من المرجح أن تستجيب الولايات المتحدة لطلب الكاظمي بتحديد موعد نهائي لسحب قواتها المقاتلة من العراق بحلول نهاية العام الجاري وإعلان ذلك الاثنين المقبل.

وذكر تقرير نيويورك تايمز أن رئيس الوزراء العراقي صرّح لوسائل إعلام عراقية بأن زيارته لواشنطن “ستضع حدا لوجود القوات المقاتلة” الأميركية في العراق.

وأوضحت الصحيفة أن مسؤولين في البنتاغون وإدارة بايدن يقولون إن الانسحاب الذي سيُعلن سيكون من خلال سحب عدد قليل لم يحدد بعد من القوات الأميركية الموجودة في العراق البالغ عددها 2500 جندي، وإعادة تصنيف أدوار بقية القوات الأخرى على الورق، وبذلك يكون الكاظمي قد حقق مكسبا سياسيا يمكنه من إرضاء الفصائل المعادية للولايات المتحدة في العراق مع الحفاظ على الوجود العسكري الأميركي في البلد.

ونقلت نيويورك تايمز عن مسؤول أميركي مطلع على المباحثات الدائرة بهذا الشأن القول “لن تكون هناك قوات عسكرية أميركية تضطلع بدور قتالي بحلول نهاية العام الجاري، ونتوقع بعض التعديلات في القوة تماشيا مع هذا الالتزام”.

انسحاب أم مسرحية؟

ووصفت الصحيفة ما يحدث بأنه مسرحية دبلوماسية، يسعى الكاظمي من خلالها للتوفيق بين احتياجات ومطالب الحليفين الأقرب إلى العراق، الولايات المتحدة وإيران، فالفصائل الموالية لإيران تطالب برحيل الولايات المتحدة، في حين يقرّ المسؤولون العراقيون بأنهم ما زالوا بحاجة إلى مساعدة القوات الأميركية.

وصرح مسؤولون في البنتاغون أول أمس الجمعة بأنهم يتوقعون بقاء القوات الأميركية في العراق عند مستواها الحالي البالغ نحو 2500 وإعادة تصنيف دور بعضها.

ونقلت الصحيفة عن محمد الربيعي، المتحدث السياسي باسم عصائب أهل الحق -إحدى أكبر المليشيات وتحتفظ بـ16 مقعدا في مجلس النواب العراقي- القول إن تغيير تسمية القوات الأميركية من قوات قتالية إلى مدربين ومستشارين يعدّ محاولة لتضليل العراقيين.

وقالت نيويورك تايمز إن مسؤولين عراقيين يرون أن إعادة تصنيف القوات بدل انسحابها خطوة قد تمنح الكاظمي غطاء سياسيًّا مؤقتًا لكنها على الأرجح لن ترضي المليشيات والأحزاب السياسية التي تطالب بانسحاب كامل للقوات الأميركية من العراق.