بايدن ومجموعة السبع يبحثان الوضع في أفغانستان الثلاثاء المقبل

57

أعلن البيت الأبيض، اليوم الأحد، أن الرئيس الأمريكي جو بايدن سيلتقي قادة دول مجموعة السبع افتراضيا يوم الثلاثاء المقبل، لمناقشة الوضع في أفغانستان.

وفي بيان نشره موقع البيت الأبيض على الإنترنت، قالت المتحدثة، جين ساكي: “سيناقش القادة التنسيق الوثيق بشأن السياسة المتعلقة بأفغانستان وإجلاء مواطنينا ،والأفغان الشجعان الذين وقفوا معنا على مدار العقدين الماضيين، وغيرهم من الأفغان المستضعفين”، مضيفة “سيناقش القادة أيضا خطط تقديم المساعدة الإنسانية والدعم للاجئين الأفغان”.

وأشارت المتحدثة باسم البيت الأبيض إلى أن الاجتماع المزمع سيستكمل ما تم بحثه في المحادثات الهاتفية ،التي أجرها بايدن هذا الأسبوع مع عدد من قادة مجموعة السبع، وهم رئيس وزراء بريطانيا بوريس جونسون، والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ورئيس الوزراء الإيطالي ماريو دراجي.

وكان رئيس الوزراء البريطاني، الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية لمجموعة الدول السبع، قد أعلن اليوم أنه سيدعو قادة دول لعقد محادثات عاجلة يوم الثلاثاء بشأن الوضع في أفغانستان، مشددا على أهمية تضافر جهود المجتمع الدولي لضمان عمليات إجلاء آمنة، ومنع حدوث أزمة إنسانية هناك.

وفي السياق، ردّ وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، اليوم الأحد، على الانتقادات الموجهة للانسحاب الأمريكي من أفغانستان، مؤكدا أن التهديد الإرهابي في البلد الآسيوي تقلص بشدة منذ الغزو الأمريكي لها عام 2001.

ودافع بلينكن – في تصريحات تليفزيونية نقلتها مجلة “بوليتيكو” الأمريكية – عن الرئيس جو بايدن الذي قرر سحب القوات الأمريكية من أفغانستان، ما ترتب عليه استيلاء حركة طالبان على السلطة، ومواجهة صعوبات في إجلاء الأمريكيين ومن تعاونوا معهم من السكان المحليين، وسط مخاوف من تحول أفغانستان مجددا لأن تكون أرضا خصبة للجماعات الإرهابية، وهو ما حاول الرئيس الأمريكي تهدئة المخاوف بشأنه، زاعما أن تنظيم القاعدة “رحل” من البلاد، الأمر الذي أقر البنتاجون لاحقا بعدم صحته؛ حيث أوضح أن التنظيم لا يزال يعمل في عدد من الولايات الأفغانية.

وأكد أن الولايات المتحدة نجحت في تقليص قدرات القاعدة بشكل كبير منذ 2001، وقال: “قدرة القاعدة على فعل ما فعلته في 11 سبتمبر، على مهاجمتنا ومهاجمة شركائنا أو حلفائنا من أفغانستان تقلصت إلى حد بعيد”.

وألقى بلينكن باللوم على حالة الشلل التي تنتاب برنامج التأشيرات الخاصة منذ فترة حكم الرئيس السابق دونالد ترامب، في إبطاء وتيرة إجلاء الأفغان الذين عملوا مع الولايات المتحدة، حيث لم تُجرى مقابلات بغرض الحصول على التأشيرات للأفغان المتعاونين مع الحكومة الأمريكية منذ بداية تفشي وباء “كورونا” في مارس 2020 وحتى قدوم الإدارة الحالية.

وأرجع المسئول الأمريكي عدم تنفيذ الإدارة الحالية عمليات إجلاء كاملة للمواطنين الأفغان في وقت مبكر بسبب عدم اعتقاد واشنطن أن الحكومة الأفغانية ستنهار بمثل تلك السرعة، على حد تعبيره.