بايدن يشارك في احياء الذكرى المئوية لـ “مجزرة تولسا” العنصرية بولاية أوكلاهوما

70

 يزور الرئيس الأميركي، جو بايدن، مدينة “تولسا” اليوم بولاية أوكلاهوما، لإحياء ذكرى واحدة من أكثر المذابح

 العرقية دموية في تاريخ الولايات المتحدة.

 

وذلك بعد مئة عام من قيام حشد من البيض بإحراق “بلاك وول ستريت” وتدميره وقتل وجرح ما يقدر بمئات
 الأميركيين من أصل إفريقي، وإجبار الآلاف على مغادرة منازلهم

وسيلقي بايدن كلمة في الذكرى المئوية للهجوم، وسيتحدث إلى الناجين الثلاثة الذين لا يزالون على قيد

 الحياة، وتتراوح أعمارهم الآن بين 101 و107.

وأصدر البيت الأبيض، الاثنين، إعلانا دعا فيه الأميركيين إلى “إحياء ذكرى الخسائر الفادحة في الأرواح والأمن

 التي حدثت خلال هذين اليومين من عام 1921، للاحتفال بشجاعة وصمود أولئك الذين نجوا وسعوا إلى

 إعادة بناء حياتهم، مرة أخرى، والالتزام معا للقضاء على العنصرية النظامية والمساعدة في إعادة بناء

 المجتمعات والحياة التي دمرتها “.

وأضاف البيان: “إننا نحترم تراث مجتمع غرينوود وبلاك وول ستريت من خلال إعادة تأكيد التزامنا بتعزيز العدالة

 العرقية في حكومتنا بأكملها، والعمل على استئصال العنصرية المنهجية من قوانيننا وسياساتنا وقلوبنا”.

ومن خلال الحديث عن تاريخ مثابرة السود، ورد الفعل العنصري العنيف، سيتعهد بايدن لآخر الناجين من

 المذبحة، مؤكدا أن “الأمة لن تنسى هذا الحدث أبدا”.

 

مجزرة تولسا

وتم تجاهل مذبحة “تولسا” التي وقعت في 31 مايو 1921، إلى حد كبير، من قبل رؤساء الولايات المتحدة لمدة

 قرن من الزمان، ولم يقوموا برحلة واحدة لتكريم من قُتلوا في حي “غرينوود” الأسود، الذي كان مزدهرا

 في يوم من الأيام.

وبعد المذبحة مباشرة، قال الرئيس الأميركي حينذاك، وارن ج. هاردينغ، إنه “صُدم”، وأعرب عن أمله في “ألا

 يشهد مثل هذا المشهد مرة أخرى في هذا البلد”، وهو نداء لم تفعل الحكومة الفدرالية الكثير لضمانه.

وأدت المذبحة إلى محو ثروات راكمها الأميركيون الأفارقة على مدار عقود في “تولسا”، المزدهرة آنذاك،

 وتقدر بما يزيد عن 200 مليون دولار، بقيمة العملة الحالية.

وقد زار الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب، “تولسا” في يونيو الماضي، لحضور أول تجمع انتخابي له

 وسط جائحة فيروس كورونا المستجد، وواجه انتقادات لتزامن زيارته مع يوم الاحتفال بتحرير العبيد في الولايات المتحدة.