“بتكوين” تغزو وول ستريت بعد إعلان”تسلا” الاستثمار فيها بـ 1.5 مليار دولار
بعد أسبوع من إعلان شركة “تسلا” عن استثمارها بقيمة 1.5 مليار دولار في “بتكوين”، يستمر هذا الأصل الرقمي في شقِّ طريقه وسط فئات التمويل التقليدي، بما في ذلك الأخبار التي تفيد أنَّ وحدة استثمارية في “مورغان ستانلي” تدرس إمكانية المراهنة على “بتكوين”، ووافقت كندا أيضاً على أوَّل صندوق متداول في البورصة لعملة “بتكوين” في أمريكا الشمالية.
وهناك أدلة على أنَّ المزيد من الشركات بدأت في إضافة خدمات للعملات المشفرة، وهي فئة الأصول التي لا تزال تخضع بطريقة محدودة للعمليات التنظيمية، وهي مثيرة للجدل بين صانعي السياسات.
وقال مصرف “بي إن واي ميلون” (BNY Mellon)، إنَّه شكَّل فريقاً جديداً يعمل على تطوير منصة إيداع وإدارة للأصول التقليدية والرقمية.
وقالت شركة “ماستركارد”، إنَّها ستبدأ في السماح لحاملي البطاقات بالتعامل بعملات مشفَّرة معينة على شبكتها.
يضيف الجمع بين الشخصيات البارزة، مثل الملياردير “إيلون ماسك”، والبنوك القوية ذخيرة جديدة لمكاسب “بتكوين” الصاعدة بسرعة هائلة.
واقتربت العملة المشفرة من سعر 50 ألف دولار في نهاية الأسبوع قبل أن تتراجع. ويزيد سعر بتكوين اليوم عن 48 ألف دولار.
قال “إدوارد مويا”، كبير محللي السوق في “أواندا كورب” Oanda Corp: “المفتاح من أجل أن تحقق بتكوين مساراً أعلى؛ هو الفوز بمزيد من التأييد المؤسسي”.
وأضاف: ” إنَّ بتكوين ليست غريبة على التحركات الضخمة في عطلة نهاية الأسبوع، ويمكن أن تشهد الأيام القليلة القادمة بسهولة بعض التقلُّبات الشديدة”.
لا يزال هناك نقاش حادٌّ حول ما إذا كانت “بتكوين” أصلاً مشروعاً له أي غرض، أو قيمة حقيقية.
فقد جرى ازدراء العملة الرمزية لدورها في غسيل الأموال والاحتيال، ومؤخَّراً قال “نسيم نيكولاس طالب”، مؤلِّف كتاب “البجعة السوداء” (البجعة السوداء، تعني مخاطر لا يمكن التنبؤ بها)، إنَّه يتخلَّص من عملة البتكوين الخاصة به.
وقال “طالب” على تويتر، إنَّه ليس من المفترض أبداً أن تكون العملة أكثر تقلُّباً مما يجري شراؤه أو بيعه باستخدامها، مضيفاً أنَّه لا يمكنك تسعير السلع بالعملة المشفرة.
تابع: “ووفقاً لذلك، فإنَّها تعدُّ فاشلة (على الأقل في الوقت الحالي)”.
ومع ذلك، فقد ارتفع اتجاه السعر، وتعدُّ “بتكوين” مثالاً آخر على تجاوزات المضاربة للمستويات القياسية التي تُميِّز هذا السوق الصاعد، إلى جانب الأسهم الرخيصة (منخفضة القيمة)، وشركات منتجات “الماريجوانا”.