بعد روسيا.. إثيوبيا تعلن عن اتفاقية أمنية مع إسرائيل
بعد أيام من الاتفاق بين إثيوبيا وروسيا لصيانة الأسلحة الروسية التى يستخدمها الجيش الإثيوبي، أعلنت أديس أبابا، اليوم الأربعاء، أنها تستكشف من خلال وكالة أمن شبكة المعلومات الإثيوبية ووزارة التعاون الإقليمي الإسرائيلية الطرق الممكنة لإنشاء أكاديمية للأمن السيبراني.
وقالت إذاعة “فانا” الإثيوبية، إن إثيوبيا وإسرائيل توصلتا في وقت سابق إلى اتفاق للعمل معا في قطاع الأمن السيبراني.
اتفاقية الأمن السيبراني
ووفق “فاانا” تبادل المدير العام للوكالة، شوميت جيزاو، والمسئول بوزارة التعاون الإقليمي الإسرائيلية، ألون إتكين، وجهات النظر حول إمكانيات إنشاء أكاديمية للأمن السيبراني.
وشارك في المناقشة مدير التعاون السيبراني الدولي في الأمن القومي الإسرائيلي، وسفيرا البلدين وخبراء، حسبما ذكرت الإذاعة الإثيوبية.
وتغطي الاتفاقية إلى جانب إنشاء الوكالة، مجموعة واسعة من مجالات التعاون مثل تدريبات بناء القدرات التي سيقدمها الجانب الإسرائيلي.
تعاون إسرائيل وإثيوبيا
وفى شهر مارس الماضى، أعلنت إثيوبيا وإسرائيل، توقيعهما اتفاقية للتعاون الاستراتيجي بينهما لتعزيز التعاون في مجال النقل الجوي.
قال السفير الإسرائيلي لدى أديس أبابا، العام الماضي، إن الإصلاحات الاقتصادية الجارية في إثيوبيا جذبت انتباه المستثمرين الإسرائيليين.
وأشاد السفير الإسرائيلى حينها، بتدابير الإصلاح الاقتصادي التي قال إن إثيوبيا اتخذتها خلال العامين ونصف العام الماضيين “من أجل خلق بيئة مواتية للمستثمرين الأجانب”.
بداية العلاقات
وبدأت العلاقات بين إسرائيل وإثيوبيا، بشكل فعلي باعتراف أديس أبابا بـ”الدولة” العبرية في العام 1954، وتطورت بشكل أكبر بعد افتتاح تل أبيب سفارة لها في إثيوبيا مطلع الستينيات.
حيث نفذت هذه السفارة العديد من عمليات التجسس على البعثات الدبلوماسية العربية، وكذا أنشطة منظمة الوحدة الأفريقية التي كان مقرها يقع في العاصمة الإثيوبية.
وتمركز بعثة عسكرية إسرائيلية دائمة في إثيوبيا بلغ قوامها قبيل العام 1973 نحو 20 ضابطاً تولوا مهمة التدريس في المعاهد العسكرية الإثيوبية، إلى جانب تدريب بعض الوحدات الخاصة في الجيش والشرطة الإثيوبيين.
هذا الدور ظهر بشكل أوضح من خلال زيارة رئيس الأركان الإسرائيلي آنذاك الجنرال حاييم بارليف إلى أديس أبابا في العام 1971، إذ تم الإتفاق خلال هذه الزيارة على استمرار تواجد المستشارين الإسرائيليين بهدف دعم الجيش الإثيوبي وحكومة الملك هيلا سيلاسي، في ظل بدء التوترات في إقليم أوجادين الصومالي، وكذا صعود حركات التحرر في أريتريا، وتعدد محاولات الانقلاب على الحكم الملكي.
القرن الأفريقي والبحر الأحمر
كانت تل أبيب في هذه المرحلة والمراحل اللاحقة تستهدف تحقيق أهداف استراتيجية أساسية، منها تأكيد التواجد الإسرائيلي في القرن الأفريقي، بما يمثله من نقطة قوة جيو-استراتيجية على البحر الأحمر، تسمح بالاحتفاظ بأوراق تكتيكية للمناورة والتهديد الدائم للخاصرة العربية المهمة في الشمال الأفريقي.
ويضاف إلى ذلك تحقيق الاستفادة الاقتصادية، من خلال التعاون مع الدول الأفريقية بشكل عام، والسرية دائما هى السمة الأبرز للعلاقات بين إثيوبيا و”إسرائيل دوما.