بلينكن يبحث مع رئيس الوزراء اليمني دعم عملية شاملة للسلام في البلاد
تحدث وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن هاتفيا اليوم مع رئيس الوزراء اليمني معين عبد الملك
سعيد.
وشدّد بلينكن خلال الاتصال على التزام الولايات المتحدة بدعم عملية شاملة للسلام في اليمن، كما
هو واضح من خلال جهود المبعوث الأمريكي الخاص لليمن تيم ليندركينغ.
ورحّب الوزير بلينكن بدعم حكومة الجمهورية اليمنية لوقف إطلاق النار الشامل على مستوى البلاد
وللمحادثات السياسية التي تقودها الأمم المتحدة وتفاعلها المستمرّ مع مبعوث الأمم المتحدة
الخاص غريفيث.
وجدّد بلينكن تأييد الولايات المتحدة لحكومة الجمهورية اليمنية وحثّ الأطراف اليمنية على العمل
من أجل التنفيذ الكامل لاتفاق الرياض.
كما شكر الوزير بلينكن رئيسَ الوزراء على جهوده لتخفيف معاناة اليمنيين، بما في ذلك السماح
بوصول أربع سفن وقود إلى ميناء الحديدة للمساعدة في التخفيف من نقص الوقود الذي يواجه
البلاد والحصول على المساعدة التي يحتاجها الشعب اليمني بشدة.
وقد دعت السعودية المتمردين الحوثيين، الثلاثاء، إلى “وقف شامل لإطلاق النار”، إلى وقف العمليات
القتالية في البلد، وقد سارع الحوثيين إلى رفضه.
وتأتي المكالمة، وسط تحذيرات أممية من أن ملايين الأشخاص في اليمن وجنوب السودان وشمال نيجيريا
، وهي مناطق تشهد نزاعات، يواجهون خطر حصول مجاعة في الأشهر المقبلة أو يعانون من مجاعة حاليا.
وفي اليمن، يتوقع أن يزداد عدد الأشخاص الذين يواجهون مجاعة أو شبه مجاعة بثلاثة أضعاف، فيرتفع
من 16 ألف شخص بين أكتوبر وديسمبر، إلى أكثر من 47 ألفاً في يونيو.في هذا البلد الذي يشهد حربا،
سيطال انعدام الأمن الغذائي قريبا 16,2 مليون شخص بصورة إجمالية، بينهم خمسة ملايين سيكونوا
في حالة طوارئ.
وبعد ست سنوات من الاقتتال، يشهد اليمن انهيارا في قطاعه الصحي، فيما يعيش أكثر من 3,3
ملايين نازح في مدارس ومخيمات تتفشى فيها الأمراض كالكوليرا بفعل شح المياه النظيفة.
وكان النزاع قد تصاعد مع تدخّل السعودية على رأس تحالف عسكري في مارس 2015 لدعم القوات
الحكومية في مواجهة المتمردين المتحالفين مع إيران.